محتويات
- ١ الذكاء العاطفي
- ١.١ الذكاء العاطفي ونجاح الحياة الزوجية
- ١.٢ الذكاء العاطفي عند الأطفال
- ١.٣ العناصر الأساسية للذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي الذكاء العاطفي هو عبارة عن قدرة الشخص على فرز عواطفه ومشاعره الذاتية، واستخدامها بشكل جيد بما يفيد مصالحه، ويهيئ له فرص النجاح في حياته، وبالإمكان تعريفه أيضاً على أنه قدرة الشخص في التعرف على شعوره الشخصي وشعور الآخرين، والهدف وراء ذلك هو تحفيز ذاته، وإدارة مشاعره وعواطفه بشكل سليم عند إنشائه للعلاقات مع الآخرين ممن هم حوله.
الذكاء العاطفي ونجاح الحياة الزوجية
أثر الذكاء العاطفي غير مقتصر فقط على المستوى الاجتماعي أو المهني فحسب، وإنّما يشمل كيفية استعمال العواطف بصورة ذكية في العلاقة بين كلّ من الشريكين سواء كان ذلك قبل الزواج أم بعده، فقد أثبتت العديد من الدراسات أنّ الأزواج والشركاء السعداء ليسوا أغنى أو أذكى أو أكثر ثقافة من الشركاء والأزواج التعساء والبؤساء، كما أنهم ليسوا مختصين وخبراء في مجال فن التواصل أو علم النفس أو في مجال تقنيات المفاوضات، فهم يختلفون ويتجادلون كبقيّة الأزواج، ولكن أبرز ما يميّزهم هو امتلاكهم لدرجات متقدّمة من الذكاء العاطفي تفوق الآخرين، الأمر الذي يجعلهم عادةً قادرين على صياغة وتشكيل دينامكيّة علائقية، والتي تجعلهم لا يسمحون للمشاعر السلبيّة بالسيطرة على علاقتهم، في حين تجلعهم دائماً يشعرون باللذة في علاقتهم، كما يجدون حافزاً قوياً للبقاء معاً.
الذكاء العاطفي عند الأطفال
للذكاء العاطفي العديد من المهارات التي بالإمكان تعليمها للأطفال، ومن هذه المهارات: الحماس، وضبط النفس، والقدرة على تشجيع وتحفيز الذات، والمثابرة، ويجدر بالذكر أنّ تعليمهم لهذه المهارات يساهم في توفير فرص أفضل لهم بغضّ النظر على عن قدراتهم الذهنيّة.
العناصر الأساسية للذكاء العاطفي
- الوعي الذاتي: يتمثل في قدرة الأشخاص على فهم وإدراك العواطف الخاصة بهم، فلا يقتصر ذلك على اعترافهم بعواطفهم وإدراكها ورصدها فحسب، وإنّما إدراك مدى تأثيرها على مزاجهم وقرارتهم، وعواطف الأشخاص الآخرين أيضاً، ولا بدّ من القول هؤلاء الأشخاص يمتلكون قدرة هائلة في إدراك وفهم نقاط القوة التي تمثلهم، فيشير غولمان إلى أنّ الأفراد الذين لديهم هذا الوعي يمتلكون حسّاً جيّداً من الدعابة والفكاهة، كما أنّهم واثقون بقدراتهم وأنفسهم، إضافةً لذلك فهم مدركين لكيفيّة إدراك الأشخاص الآخرين لهم.
- التحكم الذاتي: بالإضافة لكون الشخص مدركاً لمشاعره ومدى تأثيرها على الأشخاص المحيطين به، فإنّ الذكاء العاطفي يتطلب أن يكون الشخص قادراً على إدارة هذه العواطف وتنظيمها، ولكن ينبغي التنويه بأنّ ذلك لا يعني إخفاء العواطف والمشاعر الحقيقة، بل انتظار المكان والزمان المناسبين، وطريقة التعبير المناسبة، فهؤلاء الأفراد يمتازون بالمرونة وسرعة التكيف مع رياح التجديد والتغير، هذا عدا أنهم يمتازون بقدرتهم الكبيرة في التخلص من التوتر وإدارة الصراعات.
- المهارات الاجتماعية: وتتمثل في أن يكون الشخص قادراً على التعامل مع الآخرين والتفاعل معهم بشكل جيد، فهذا يعتبر جانباً هاماً من جوانب الذكاء العاطفي، حيث إن المعنى الحقيقي للذكاء العاطفي لا يقتصر فقط على فهم الشخص لمشاعره الخاصة ومشاعر الأشخاص المحيطين به، وإنما يتطلب أيضاً استخدام هذه المعلومات في تعامله مع التفاعلات اليومية وتواصله مع الآخرين، وتتضمن المهارات الاجتماعية كل من: مهارات التواصل اللفظي، ومهارات التواصل غير اللفظي، والإصغاء الهادف، والإقناع، والقيادة.
- التعاطف: ويتمثل في القدرة على إدراك وفهم شعور الآخرين، ويتطلب ذلك أن يكون الشخص قادراً على تمييز ومعرفة الحالات العاطفية للآخرين، وردود أفعالهم، فمثلاً عندما نشعر بأن شخصاً يائساً أو حزيناً فعلينا أن نتعاون معه ونعامله بحذر باذلين أقصى جهدنا لرفع معنوياته.
- التحفيز: الدوافع الذاتية تلعب دوراً مهمّاً ورئيسيّاً في الذكاء العاطفي، وأهمية هذه الدوافع تفوق أهمية المكافآت الخارجية كالمال والشهرة، فلا بد من القول بأن الدوافع الذاتية تدفع الأشخاص لتلبية حاجاتهم الخاصة وطموحاتهم وأهدافهم بشغف، وهذا بدوره يجلعهم يسعون لمراكمة الخبرات وتكثيف التجارب ومواصلة نشاطهم.