bluetooth, يعتبر البلوتوث من التقنيات الحديثة، وهو عبارة عن إحدى وسائل الاتصال الراديوية، والتي تنقل البيانات من خلال موجات كهرومغناطيسية إلى مسافات قصيرة جداً تتراوح بين متر واحد ومائة متر فقط، وهذا النوع من التقنيات لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة.
تتيح هذه التقنية الفرصة للمستخدم بنقل البيانات بين الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب المحمولة والملحقات الطرفية للحاسوب أيضاً، وتعتمد على الاتصال اللاسلكي، وعند بدء الاتصال بين الأجهزة تكون وكأنها شبكة كاملة.
نشأة البلوتوثبدأت المحاولات بالتخلص من الأسلاك في الاتصال بين الأجهزة المختلفة منذ مطلع الثمانينات، وقد واجهت هذه المحاولات صعوبات بالغة من أبرزها التشويش بين الأجهزة، واستهلاك كميات ضخمة من الكهرباء، وخلال فترة وجيزة ظهر ما يسمى بالأشعة تحت الحمراء infared ويرمز لها بـ(ir)، والذي كانت الشكوك تدور حولها بأنها هي الحل الأمثل للتخلص من الأسلاك ومقدمة لدخول عالم الاتصال اللاسلكي.
عقدت شركات hp,digital, ibm مع حلول التسعينات اتفاقيات مع بعضها البعض إلى جانب شركات أخرى للتعاون مع بعضها البعض وإنشاء infared data association والتي كان يرمز لها اختصاراً بـ irda, وكما سعت هذه الشركات إلى تحقيق هدفها في إيجاد ميثاق بروتوكول متفق بينهم، ليتم استخدامها في تناقل المعلومات بواسطة الاتصال اللاسلكي.
وقفت مشكلة الاتصال البصري عائقاً في إبقاء استخدام هذه التقنية المستحدثة، فقامت الشركات السابقة بالاستعانة بشركة ericsson لتقدم لهم حلاً جذرياً في استحداث طريقة للاتصال اللاسلكي لتحل محل الأشعة تحت الحمراء، فتمكنت كل من شركات intel, toshiba, nokia, ericsson, عقد اتفاقيات ووضع مجموعة من المواصفات والشروط وصياغتها وتم بالنهاية استحداث البلوتوث.
البلوتوث يعني باللغة العربية السن الأزرق، وفي واقع الأمر إن اسم البلوتوث هو دنماركي الأصل، وتم اشتقاقه من اسم الملك الدنماركي harald blatand, وكلمة blatand معناها بالإنجليزية bluetooth, وتم اختيار اسم هذا الملك بالذات نظراً لما كان يمتاز به ويشتهر به من التواصل مع الآخرين.
تطبيقات البلوتوثيبدأ عمل تقنية البلوتوث من خلال قيامه بتوليد الأمواج اللاسلكية، وتكون قيمة هذا التردد عند توليدها 2.45 جيجا هيرتز (2.45 ghz)، وهي القيمة المتفق عليها عالمياً في الأجهزة الصناعية والعلمية والطبية، ويشار إلى أنه بإمكان قيام أكثر من اتصال باستخدام البلوتوث في الغرفة الواحدة، ولن يؤثر ذلك عليها نظراً لوجود ترددات مختلفة لكل جهاز في أوقات مختلفة، وتسمى "قفزاً ترددياً ذا طيف منثور".
تسمح هذه التقنية استخدام أكثر من تسعة وسبعين تردداً بشكل عشوائي ضمن منطقة معينة، علماً بأن قيمة التردد تتغير بشكل متواصل، بما معناه أن قيمة التردد ستتعرض للتغيير ألف وستمائة مرة خلال الثانية الواحدة بواسطة جهاز البلوتوث، أي أن الطيف الراديوي سيعمل على إفادة مجموعة من الأجهزة معاً.
إصدارات البلوتوثيضّم كل جهاز بلوتوث أربعة كيانات تساهم في الحفاظ على الأمن، وهي:
أما مستويات الأمن في البلوتوث فهي:
ملاحظة: يشمل العديد من الأنماط إلى جانب هذه الأنماط.
الفرق بين البلوتوث والأشعة تحت الحمراءالأشعة تحت الحمراء، يطلق عليها اسم تحت الحمراء نظراً لكون ترددها أصغر بكثير من تردد الضوء الأحمر الذي يُرى بالعين المجردة، ويتم استخدام "irda" "infared data association" في السيطرة على العديد من الأجهزة الإلكترونية والتلفاز وأجهزة الاستقبال "receiver"، والأجهزة الطرفية، لكن من عيوبها بأنها تعتمد على الأشعة تحت الحمراء بشكل مستقيم أو مباشر، كما أنها تقنية one to one, حيث يتم الإرسال والاستقبال بين جهازين فقط.
أما البلوتوث، فقد جاءت هذه التقنية لتخطي مشاكل الأشعة تحت الحمراء، عن طريق تحديث مواصفات خاصة في لوحة صغيرة، وهي عبارة عن مجرد شريحة تعمل على حل مشكلة الأسلاك وتتخلص منها.
تزويد الحاسوب بتقنية البلوتوثالمقالات المتعلقة بتعريف البلوتوث