الفكر الإداريّ (بالإنجليزيّة: Management Though) هو عِبارة عن مَجموعةٍ من المَوضوعات التي تهتمّ بدراسة إدارة الأفراد وتنظيم العمل الإداريّ، وارتبط وجود هذا الفِكرِ مع ظُهور مَدارس فكريّة إداريّة اعتَمدت على مُعالجة العلاقات الإنسانيّة، والاهتمام في الإدارة العِلميّة عن طَريق دراسة أساليب العمل والتنظيم.
إنّ الاهتمام في دراسة الفكر الإداريّ اعتمد على الفوائد التي يُحققها لمتعلميّ الإدارة، وتتمثّل في متابعة أصول علم الإدارة ضمن المناخ الفكريّ الذي اهتمّ بضرورة التطبيق الفعّال لها، ومعرفة العوامل المؤثرة على الفكر الإداريّ في مختلف اتجاهاته ومضموناته وأشكاله.[١]
تطور الفكر الإداريّتطوّر الفكر الإداريّ (بالإنجليزيّة: Development of Administrative Thought) هو عبارة عن تطور فكريّ مرتبط بعلم الإدارة، واعتمد على مجموعة من النظريات الفكريّة الإداريّة، مثل النظريّة الكلاسيكيّة، والعلاقات الإنسانيّة، والنهج السلوكيّ، إضافةً إلى التطورات اللاحقة في كلٍّ من الإدارة العلميّة، والوظائف والعمليات الإداريّة،[٢] وأيضاً اعتمد تطوّر الفكر الإداريّ على وجود مجموعة من المدارس الفكريّة التي ساهمت في التأثير على علم الإدارة بشكلٍ عام، وأدّت إلى ظهور العديد من النماذج المرتبطة بأساسيات ووسائل الإدارة.
مدارس الفكر الإداريّمدارس الفكر الإداريّ (بالإنجليزيّة: Schools of Administrative Thought) هي مجموعةٌ من المدارس التي تَعتمد على استخدام فرضيات متنوعة؛ من أجل دراسة الأفراد والمُنظّمات. مُنذ الاهتمام بدراسة الإدارة بشكل رسميّ في نهاية القرن التاسع عشر للميلاد شهد علم الإدارة تطوّراً من خلال مجموعة من المدارس التي اهتمّ العُلماء والمُفكّرون بدراستها، ولكنّهم لم يتّفقوا على وضع عددٍ مُحدّدٍ لها، ممّا أدى إلى ظهور اختلاف واضح في الآراء حول عددها، والآتي معلومات عن أهمّ المَدارس الرئيسيّة المُرتبطة بالفكر الإداريّ:[٣]
المدرسة الكلاسيكيّةالمدرسة الكلاسيكيّة (بالإنجليزيّة: Classical School) هي من أقدم المدارس الإداريّة المُرتبطة بالفكر الإداريّ، ويُطلق عليها أيضاً مُسمّى المدرسة التقليديّة، وتعود بداياتها إلى مرحلة ما قبل القرن العشرين للميلاد، وعُموماً تهتمّ هذه المدرسة بالطُرق الإداريّة الخاصة في إدارة الأعمال والمنشآت، وتقسم إلى ثلاثة مجالات دراسيّة هي:[٣]
المدرسة السلوكيّة (بالإنجليزيّة: Behavioral School) هي المَدرسة التي تطوّرت نتيجةَ ضعفِ المدرسة الكلاسيكيّة؛ بسبب اهتمامها بالمَبادئ والكفاءة، ورأى مُعظم المفكّرين أنّ هذا الاهتمام يُقلّل من أهمية التنظيم في الإدارة تحديداً المُرتبط بسلوك الأفراد؛ لذلك ركّزت المدرسة السلوكيّة على فهم كافة المؤثرات التي ينتج عنها تأثير على سلوك الأفراد في بيئة العمل.[٣]
المدرسة الكميّةالمدرسة الكميّة (بالإنجليزيّة: Quantitative School) هي المدرسة التي اهتمّت في استِخدامِ معايير كميّة من أجل اتخاذ القرارات الإداريّة، ويعود ظهور المدرسة الكميّة إلى حقبة الحرب العالميّة الثانيّة أثناء ظهور الحاجة إلى وجود وسائل للتعامل مع القضايا العسكريّة خلال الحرب، ومن ثمّ انتقلت العديد من الأفكار الكميّة إلى مجال الأعمال خلال فترة ستينيّات القرن العشرين للميلاد، وأُطلق عليها مسمى بحوث العمليات التي اعتمدت على وسائل كميّةٍ للتعبير عن القضايا الإداريّة؛ بواسطة نموذج كميّ أو صيغة كميّة تتضمّن علاقاتٍ ورموز رياضيّة.[٤]
مدرسة النُظممدرسة النُظم (بالإنجليزيّة: Systems School) هي المَدرسة التي اعتمَدت على تَطبيق إدارة عامة للنُظم، وأشارت إلى أنّ فهم أيّ شيء يعتمد على النظر إليه بصفته نظاماً، ويُعدّ النظام من المفاهيم المهمّة في هذه المدرسة، ويُعرَّف بأنّه مجموعة من المكوّنات التي شكلت معاً كياناً يسعى لتحقيق أهداف مشتركة، وتُقسم هذه النُظم في بيئة الأعمال إلى قسمين هما:[٤]
نظريات الفكر الإداريّ (بالإنجليزيّة: Theories of Administrative Thought) هي مجموعة الاتّجاهات الفكريّة المُرتبطة بالفكر الإداريّ، وتميّزت بتنوُّعها وقدرتها على إثراء المَجالات المعرفيّة المُتعدّدة في علم الإدارة، وتُقسم إلى نوعين رئيسيين هما:[٥]
المقالات المتعلقة بتطور الفكر الإداري