تاريخ اليوم الوطني السعودي

المملكة العربيّة السعوديّة دولة عربيّة آسيويّة تقع في جنوب غرب قارّة آسيا، وهي تشكّل جزءاً كبيراً من شبه جزيرة العرب، وتعتبر من أكبر الدول العربيّة مساحةً؛ حيث تصل مساحة أراضيها مليوني كيلومتر مربّعاً تقريباً. تحدّ هذه الدولة من شمالها دولة العراق والمملكة الأردنيّة الهاشميّة، بينما تحدّها من شمالها الشرقيّ دولة الكويت، وتحدّها دولة قطر، والإمارات، والبحرين من الشرق، أمّا جنوب البلاد فإنّ دولة اليمن تحدّها من هناك، ومن جنوبها الشرقيّ تحدّها سلطنة عُمان، وغرباً فإنّ البحر الأحمر يحدّها.

السعوديّة من الدول العربيّة الخليجيّة التي تتمتّع باقتصاد قويّ، ووضع سياسيّ مستقرّ، فإنّها تمتلك أكبر ثاني احتياط للبترول في العالم، وسادس احتياطي للغاز في العالم؛ حيث إنّ اقتصادها المبنيّ على النفط يحتلّ المركر التاسع عشر من بين أهم اقتصاديّات دول العالم، ولهذه الدولة مكانتها السياسيّة والدينية المقدّسة في العالم العربيّ، كونها أوّلاً مهد الحضارة الإسلاميّة، وفيها أهمّ المعالم الدينية الإسلاميّة المسجد الحرام في مكّة المكرّمة، والمسجد النبويّ الشريف ومسجد قباء في المدينة المنوّرة، وعاصمتها مدينة الرياض، وفيها مدن أخرى كبيرة كمدينة جدّة، وجازان، والإحساء.

إنّ تاريخ اليوم الوطنيّ للمملكة العربيّة السعوديّة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ إنشاء المملكة بما فيها كلّ العصور التي مرّت بها حتى وصلت إلى يومنا هذا. بدأ تاريخ إنشاء هذه المملكة في الثالث عشر من كانون الثاني في عام ألف وتسعمئة واثنين؛ حيث إنّ الملك عبد العزيز خاض معركةً حاسمة لاستعادة حكم العاصمة الرياض من "آل الرشيد عجلان"، وأسّس مملكته في وقتها. أمّا تاريخ اليوم الوطنيّ السعوديّ فإنّه تاريخ يحتفل به السعوديّون كلّ عام في الثامن عشر من شهر أيلول منذ عام ألفٍ وتسعمئة واثنين وثلاثين ميلاديّة، وهو التاريخ الذي أعلن به الملك عبد العزيز تعديل اسم المملكة إلى ما تُعرف به اليوم أي "المملكة العربيّة السعوديّة".

أصدر الملك عبد العزيز حينها أمراً ملكيّاً يوضّح أنّ تغيير اسم المملكة لا يؤثّر بتاتاً على التشكيلات الحكوميّة أو الأنظمة السياسيّة أو الاتفاقيات، والمعاهدات الدوليّة التي سبق وأبرمها، وإنّما في الاسم حملاً لراية التوحيد والوحدة للمملكة والتي عُيّنت مدينة الرياض عاصمتها. وممّا يجدر ذكره أنّ كثيراً من النّاس حتى السعوديّون أنفسهم حملوا اعتقاداً خاطئاً بأن عام ألف وتسعمئة واثنين وثلاثين ميلادي هو عام تأسيس المملكة، وهذا خاطئ لأنّ هذا يلغي ثلاثين عاماً من التأسيس سبقت هذا التاريخ. حكّام هذه المملكة هم جميعاً من آل سعود، والحاكم الحالي للدولة هو سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وقد استلم مقاليد الحكم في كانون الثاني من العام الحاليّ (ألفين وخمسة ميلادي).