المغرب الإسلامي يعني دول المغرب العربيّ التي تمتد أراضيها من الغرب المصري وحتى شواطئ المحيط الأطلسي غرباً، سكنتها القبائل البربريّة واحتلها البيزنطيّون، والرومان، ثم جاء الفتح الإسلامي لهذه البلاد زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبدأ الإسلام في الانتشار بين القبائل وفي الأرياف وفي المدن، فتخصّص الكثير من الدعاة لعمل حلقات العلم بين الناس، والتعريف بأصول وقواعد هذا الدين الذي يدعو إلى العدل والمساواة بين الناس.
انتشر الإسلام بسرعةٍ كبيرةٍ في بلاد المغرب العربي على الرغم من المقاومة العنيفة التي واجهت المشايخ من قِبَل البربر، إذ تتّصف قبائل البربر بقوة الشكيمة، وشدة البأس، وعشقها للحرية، ورفضها للسيطرة والخنوع، فقبل مقاومة الإسلام قام المستعمرون الرومان وكانوا على الدوام يحاولون التمرد عليهم وإقامة ممالكَ خاصة بهم.
إلا أنّ القبائل الببرية بعد التعرف على الدين الإسلامي الذي يدعو إلى السماحة والتعاون وينبذ الذل والخضوع أصبحت هذه القبائل من أقوى الناس في الدفاع عن الإسلام.
استطاع الولاة المسلمون بناء دولةٍ قويةٍ في المغرب العربي، وعمّ الأمن والرخاء بين الناس، إلا أنّ ذلك لم يدم طويلاً فقامت النزاعات الداخلية، وظهرت الفتن فاختلف المسلمون بين مؤيدٍ وبين معارضٍ، ممّا أدى إلى قيام دويلات صغيرة.
الدول المحلية التي قامت في المغربالمقالات المتعلقة بتاريخ المغرب الإسلامي