يعد ارتفاع الضغط من أكثر المشاكل التي يمكن أن تتعرض لها الحامل أثناء مرحلة الحمل، فقد يرتفع الضغط بشكل مفاجئ أو يمكن أن يكون مرتفعاً قبل الحمل، ويتميز ارتفاع ضغط الحامل بوجود فائض بروتيني في البول بعد الأسبوع العاشر من الحمل، وهو ما يطلق عليه اسم الارتعاج، والذي يؤدي إلى ارتفاع قيم مركبات الدم بصورة معتدلة، وإذا لم يعالج سوف يسبب الكثير من المضاعفات والمشاكل الصحية لدى الأم والجنين، والنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات من اللواتي لديهن ضغط دم طبيعي، كما أنّ الحامل بتوأمين أو أكثر تكون أيضاً عرضة أكثر للإصابة بارتفاع الضغط.
مدى تأثير ضغط الدم على الحامليعد العلاج الوحيد لارتفاع الضغط عند الحامل هو الولادة، وذلك إذا ما كانت معرضة لخطر الإصابة بنوبات الصرع، أو انفصال المشيمة المبكر، أو نزيف حاد يؤدي إلى الإصابة بهبوط الضغط. أما إذا كانت في مراحل الحمل المبكرة، فبالطبع لا تكون الولادة هي الحل الأمثل، ولكن يجب عليها الحصول على الراحة التامة والتزام الفراش، حتى يُتاح للجنين بأن ينمو ويتطور بالشكل الصحيح، كما أنّ العلاج الدوائي ضروري في تلك الفترة لتفادي ارتفاعه المفرط، بالإضافة إلى أنه يجب متابعة فحص وظائف الكلية، وذلك للتأكد من أن نسبة اليوريا وحمض اليوريك وكمية البول طبيعية في الدم.
المقالات المتعلقة بتأثير ضغط الدم على الحامل