بماذا يتميز التلفاز عن المذياع

أصبحت الوسائل الإعلامية الحديثة واحدة من الوسائل التي تسللت إلى حياتنا لتجعلها أكثر سرعة في النقل، الإرسال والإستقبال، وتبادل الأفكار والتعرف على الثقافات، وتقريب المسافات بين جميع البشر.

التلفاز والمذياع (الإذاعة والتلفزيون) وجهان لعملة واحدة مع وجود اختلافات بسيطة جداً، فهما وسائل للإعلام والدعاية، ورغم وجود تشابه كبير إلا أن هناك بعض الإختلافات بينهما. حيث أن البث الإذاعي ينقل الصوت فقط، في حين أن البث التلفزيوني يبث الصوت والصورة.

اخترنا لكم في مقالنا البسيط هذا مخترعا التلفاز والمذياع، ثم سنقارن بتفاصيل سطحية بين كل من التلفاز والمذياع:

فيلو فارنسورث (مخترع التلفاز)

المخترع الأميركي الذي اشتهر بوصفه رائداً في تكنولوجيا التلفاز، ولد عام 1906، أحد العلماء الموهوبين منذ نعومة أظفاره، قام باكتشاف النموذجي الأولي للتلفاز عام 1938، تابع فارنسورث دراسته في جامعة بريغهام يونغ، ثم قام بترك الدراسة لاحقاً، أسس عام 1938 قناة تلفزيونية وقناة على المذياع تحمل اسم فارنسورث في إنديانا، توفي عام 1971.

ماركوني

عالم، مخترع وفيزيائي قام بعدة تجارب في الإرسال اللاسلكي، نال جائزة نوبل في الفيزياء عام 1909، ولد في مدينة بولونيا بإيطاليا عام 1874، بدأ ماركوني بتجريب الكهرومغناطيسية في المعهد التقني ليفورنو، وأسس شركة ماركوني للتلغراف عام 1899، واخترع المذياع، و قام كذلك بنفي الاعتقاد بأن انحناء الأرض قد يؤثر على الإرسال، توفي في روما عام 1937.

المذياع و التلفاز:

يختلف التلفاز عن المذياع بكونه أكثر وضوحاً نظراً لأنه يحمل خصائص بصرية التي يفتقر إليها المذياع الذي يعتمد بدوره على السمع فقط، فإن ديناميكية الحركة تساعد في وصول الرسائل الهادفة إلى المستهدَف بشكل أسرع وأكثر مرونة.

التلفاز وسيلة سهلة في الدعاية لكن قد تكلفنا ثمناً باهظاً نظراً لتكاليف الإنتاج، الرسوم والمعدات، مقارنة بالمذياع الذي لا يكلفنا ثمناً ضخماً كالتفاز. إضافة إلى أن شراء جهاز تلفاز بسيط أو حديث ومتطور قد يكون ذا تكلفة باهظة مقارنة بشراء مذياع صغير لا يكلف سوى مبلغ بسيط لا يذكر.

للمذياع جمهور محدود مقارنة بجمهور مشاهدي التلفاز، وتزيد خيارات مشاهدي التلفاز من قنوات، ومن شتى بقاع العالم، بينما المذياع فإنه محدود بمحطاته مقارنة مع التلفاز، وغالباً ما يكون جمهور المذياع من سائقين في سياراتهم أو هواة لاستماع ما يقدمه المذياع.

يتميز المذياع سهولة نقله، واستعماله نظراً لخفو وزنه وصغر حجمه، وبساطة استخدامه، وفي ذات الوقت فهو معرض للتشويش وضعف في الإرسال في بعض الأماكن ولبعض القنوات. يتوفر المذياع في الكثير من الأماكن خاصة في عصرنا الحالي فنحن نستطيع الاستماع للمذياع عبر مواقع الإنترنت، والهاتف المحمول.

يتميز التلفاز بسهولة العرض، مع دقة التفاصيل والتوزيع، لكن لا يمكننا نقل التلفاز من مكان لآخر ولا يمكننا أصطحابه كالمذياع أينما ذهبنا.