العمل هو شيء أساسيّ في حياة كلّ الإنسان وهو ما حثّ عليه الرسول الصلاة والسلام وكذلك جميع الديانات السماوية فالعمل أو المهنة من الضروريّات جداً لكي يحصل الإنسان على ما يحتاجه في الحياة، وبالإضافة إلى فالعمل مهم لإتمام التكامل الإجتماعي بين الناس، ولهذا حثّ ديننا الإسلامي على العمل حيث ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام قولّه:" لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ أحبلهُ، ثم يأتي الجبل، فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ من حَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَه، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ، أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ". كذلك ورد الحث على العمل في القرآن الكريم حيث قال تعالى: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مناكبها وكلوا من رّزقه وإليه النّشور".
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذين أرسلهم سبحانه وتعالى لهداية الناس هم قدوةٌ للبشر على الأرض، فلذلك فقد كان كلّ نبيّ من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يعمل بمهنة مختلفة مع أنّهم يمتلكون أسمى المهن على الأرض وهي: "الدعوة إلى الله تعالى وعبادته وحدّه لا شريك له"، حيث كان الأنبياء ماهرين بمهنهم وأعمالهم التي يقومون بها ومتقنين لها، ويمكننا أن نوردها كما يلي:
داوود عليه السلام: النبي الله داوود عليه الصلاة والسلام كان يعمل في مهنة الحدادة وهي معجزته عليه الصلاة والسلام، حيث كان يلين الحديد بين يديه عليه السلام بشكل عجيب ثم يشكلّه كيفما يشاء فيصنع منه الأسلحة والدروع وغيرها،قال الله تعالى: " وألنّا له الحديد".
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم:" ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم"، هذا يدلّ أنّ كل الأنبياء عليهم السلام رعوا الأغنام ومنهم نبينا موسى والنبي إبراهيم عليهم السلام، وذلك لما تعطيه هذه المهنة لأصحابها من القدرة على تأمل الكون ودقائقه وتفاصيله والارتقاء الروحي، مما يرسخ الإيمان بالله، ويزيد الحكمة.
المقالات المتعلقة ببحث عن مهن الأنبياء