عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء الرّاشدين، وهو أوّل من لُقِّب بلقبِ أمير المؤمنين؛ فالصّحابة نادوا أبا بكرٍ الصّديق رضي الله عنه بخليفة رسول الله، وعندما تولّى عمر الخلافة أطلق عليه الصّحابة بدايةً لقب خليفة خليفة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولكنهم اتّفقوا فيما بعد على لقب أمير المؤمنين، وهو من الصّحابة العشر الذين بشّرهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالجنة.
الاسم والنّسب والولادةهو عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رباح، من بني عدي بن كعب إحدى عشائر قريش، والمُكنّى بأبي حفصٍ القرشيّ العدويّ، وقد وُلِد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وأمّه حنتمة بنت هاشم المخزوميّة، وهي أخت أبي جهلٍ.
الصّفات الخَلْقيّةاتصف أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بضخامة الجسم، وغزارة الشعر على بدنه، وبياض البشرة مع شدّة الحُمرة، وقد امتلك شارباً كثيفاً، وفقد الشّعر من جانبي رأسه، وكلّما ظهر الشيب كان يخضبه بالحناء.
إسلام عمر بن الخطّابتميّز عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بالبأس والشدة في الجاهلية، فرعى لوالده الخطّاب الغنمَ تارةً، وحطّب الحطب تارةً أخرى، وكان فظاً غليظاً يضرب النّاس، وقد استخدم هذه الشدّة على المسلمين وأوقع فيهم أذىً كبيراً. كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم يرغب في إسلام عمر، وكان دائم الدّعاء له بالهداية، ويشير البعض إلى أنّه قد أسلم في السّنة الخامسة من الهجرة، أو في السنة السّادسة من الهجرة.
هناك عدّة روايات عن حادثة إسلامه رضي الله عنه، ولكنها كلّها تُشير إلى تأثّره عند سماع آيات القرآن الكريم، ومن هذه الرّوايات:
اغتيل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه وهو يؤمّ بالمسلمين في صلاة الفجر ليلة الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة 23 للهجرة، من قِبل أبي لؤلؤة المجوسيّ غلام المغيرة بن شعبة، وكان عُمْر عُمَر رضي الله عنه في ذلك الوقت ثلاثًا وستّين سنة.
المقالات المتعلقة ببحث عن حياة عمر بن الخطاب