محتويات
- ١ تلوُّث البيئة
- ٢ أنواع تلوُّث البيئة وأسبابها
- ٢.١ تلوُّث الهواء
- ٢.٢ تلوُّث الماء
- ٢.٣ تلوُّث الأرض والتُّربة
- ٢.٤ التلوُّث الضّوضائيّ
- ٢.٥ التلوُّث الحراريّ
- ٢.٦ التلوُّث الضّوئيّ
- ٣ الآثار السلبيّة لتلوُّث البيئة
- ٤ المراجع
تلوُّث البيئة البيئة هي كلّ ما يحيط بالإنسان من كائنات حيّة، وموادّ غير حيّة، والعلاقات المتبادلة فيما بينها؛ لضمان استمرار الحياة،[١] واعتماداََ على التعريف السّابق فالبيئة هي كلّ ما خلقه الله لنا من أشجار، وحيوانات، وبحار، ومحيطات، وتربة وغيره، بدقّة وإتقان واتّزان، ومن واجب الكلّ المحافظة على البيئة وحمايتها من التَّلوث، ويحدث تلوُّث البيئة عندما تدخل المُلوّثات إلى البيئة الطبيعيّة، وتُخِلّ بتوازنها، وتُؤثّر سلباََ على حياة الكائنات الحيّة، وتأخذ هذه الملوّثات أشكالاََ مُتعدّدة، فقد تكون موادّ كيميائيّةً أو طاقةً طبيعيّةً، ولكنّها تُعدّ مُلوِّثة عندما تتجاوز المستويات الطبيعيّة.[٢]
أنواع تلوُّث البيئة وأسبابها لتلوّث البيئة أنواع عديدة، ومنها: تلوُّث الهواء، والماء، والتّربة، والتلوُّث الضّوضائيّ، والحراريّ، والضّوئيّ، وفيما يأتي بيان كلِّ نوعٍ منها، وأسبابه:[٣]
تلوُّث الهواء
يحدث تلوّث الهواء عند دخول الغازات الضارّة، والغبار، والدّخان إلى الغلاف الجويّ، ممّا يُحدِث تغيُّرات فيزيائيّةً، أو بيولوجيّةً، أو كيميائيّةً في الهواء، الأمر الذي يؤثّر على حياة الكائنات الحيّة التي تعيش على الأرض، ومن أسباب تلوّث الهواء ما يأتي:[٤]
- حرق الوقود الأحفوري: يُعدّ ثاني أكسيد الكبريت الناتج عن حرق الوقود الأحفوريّ، مثل: النفط، والفحم، أحد الأسباب الرّئيسة لتلوُّث الهواء، وعلى الرّغم من أهميّة وسائل النّقل من سيارات وطائرات وقطارات، إلا أنّ الإفراط في استخدامها يُلوّث الهواء بغازَي ثاني أكسيد الكربون، وأوّل أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق غير الكامل للوقود، كما تنتج عن العمليات الطبيعيّة والصناعيّة أكاسيد النّيتروجين التي تُساهم في تلوُّث الهواء.
- الأنشطة الزّراعيّة: الإفراط في استخدام الأسمدة، ومبيدات الآفات، ومبيدات الحشرات في الأنشطة الزّراعيّة يُطلِق موادّ كميائيّة، مثل: الأمونيا التي تلوُّث كلّاً من الهواء، والماء.
- دخان المصانع، ومحطات تكرير النّفط: حيث تُطلق هذه الأدخنة غاز أوّل أكسيد الكربون، وهيدروكربونات، ومركّبات عضويّة، وموادّ كيميائيّة ضارّة أخرى.
- عمليات التّعدين: يُقصَد بها عمليّات استخراج المعادن من جوف الأرض، وتتسبّب بإطلاق الغبار، والمواد الكيميائيّة التي تُلوِّث الهواء، وتُسبذِب المشاكل الصّحيّة للعمال، وسكّان المناطق القريبة.
- مواد التّنظيف، ومواد طلاء الجدران: تُؤدّي هذه الموادّ إلى تلوُّث الهواء بسبب الموادّ الكيميائيّة المُنبعِثة منها.
تلوُّث الماء
ينتج تلوّث الماء عن الأنشطة البشريّة التي تؤدّي إلى دخول موادّ ضارّة إلى المُسطّحات المائيّة، مثل: البُحيرات، والبِرَك، والمحيطات، والأنهار، والخزّانات، وغيرها، وقد ينتج تلوُّث الماء عن أسباب طبيعيّة، مثل: البراكين، والزّلازل، والتّسونامي، ويؤثّر هذ النوع من التلوُّث على حياة الكائنات الحيّة والنّباتات التي تعيش في الماء أو بالقرب منه، كما يُسبّب شُرب الماء الملوّث إصابة البشر بالكثير من الأمراض، ومن أسباب تلوّث الماء ما يأتي:[٥]
- إلقاء النّفايات الصّناعيّة في المسطحات المائيّة: تحتوي النّفايات الصّناعيّة على مواد كيميائيّة مثل الرّصاص، والزّئبق، والكبريت، والأسبست، والنّترات، والكثير من المواد الضّارة الأخرى التي تعمل على تغيير لون الماء، وزيادة كميّة المعادن فيه، وتغيير درجة حرارته مما يشكّل خطراََ على حياة الكائنات الحيّة.
- مياه الصّرف الصّحي: يُلوِّث إلقاء مياه الصّرف الصّحي بعد معالجتها إلى البحر المياهَ بالموادّ الكيميائيّة الخطرة، والبكتيريا التي تُسبّب أمراضاََ قاتلةً، مثل: الملاريا.
- عمليات التّعدين: تحتوي المعادن التي يتم استخراجها من باطن الأرض ومن الصّخور على نفايات معدنيّة، وكبريتيد يمكن أن تزيد من كميّة العناصر السّامة عند خلطها مع الماء، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل صحيّة خطيرة.
- القمامة البحريّة: تراكم النّفايات مثل الورق، والألومنيوم، والمطاط، والزّجاج، والبلاستيك، والأطعمة في البحار يُلوّث مياه البحر، ويُضرّ بالكائنات الحيّة.
- تسرُّب النّفط العرضي: يؤدي تسرب النّفط من النّاقلات البحريّة إلى إدخال مواد سامة لا تذوب في الماء، وتؤثر على الحياة االبحريّة، والطّيور.
- حرق الوقود الأحفوري: يؤدي حرق الوقود الأحفوري إلى إطلاق رماد، وجسيمات تحتوي على مواد كيميائيّة تختلط مع مياه الأمطار وتشكّل ما يسمى بالمطر الحمضي.
- الأنشطة الزّراعيّة: تحتوي الأسمدة، ومبيدات الآفات التي تُستخدم في الأنشطة الزّراعيّة على مواد كيميائيّة تختلط مع مياه الأمطار وتتدفق إلى الأنهار، والقنوات، وتسبب أضراراً خطيرة للحيوانات المائيّة.
- مدافن القمامة: عند سقوط الأمطار تختلط بالمواد المتسربّة من مدافن القمامة وتؤدي إلى تلوُّث المياه الجوفيّة
- المخلفات الحيوانيّة: عند سقوط الأمطار تحمل معها مخلّفات الحيوانات وتنقلها إلى الأنهار مما يسبب تلوُّثها، وينتج عن تناول مياه الأنهار الملوثة الكثير من الأمراض مثل الدّوسنتاريا، والتّيفوئيد، والكوليرا، والإسهال، واليرقان.
- تسرُّب الفحم والنّفط من أنابيب النقل: توجد هذه الأنابيب تحت سطح الأرض، وعند تسرُّب كميّات من النفط في البحار فإنّه لا يذوب في الماء، ممّا يُسبّب أضراراً بالغةً للكائنات البحريّة.
تلوُّث الأرض والتُّربة
يُقصَد بتلوُّث الأرض والتّربة تدهوُر سطح الأرض والتّربة أو تدميرهما، بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ نتيجةً للأنشطة البشريّة، ممّا يحدّ من إنتاجيّة الأرض ونوعيّتها بوصفها مكاناً مثاليّاً للزراعة، والغابات، والبناء، وما إلى ذلك، ومن أسباب تلوّث التّربة ما يأتي:[٦]
- إزالة الغابات، وتعرية التُّربة.
- الأنشطة الزّراعيّة، مثل: الإفراط في استخدام الأسمدة، ومبيدات الآفات.
- مدافن النّفايات، مثل: تراكم النّفايات مثل الألومنيوم، والبلاستيك، والورق، والقماش، والخشب، وموادّ البناء، وهذا يُقلّل جمال المدن، ويُلوّث الأرض والتُّربة.
- النّفايات النوويّة، مثل: دفن النّفايات النوويّة والمواد المُشعّة تحت الأرض.
- مياه الصّرف الصحيّ، مثل: إلقاء النّفايات الصّلبة التي تبقى بعد معالجة مياه الصّرف الصّحي في مكبّ النّفايات.
التلوُّث الضّوضائيّ
يُقصَد بالتلوّث الضّوضائيّ وجود الكثير من الضّجيج، أو الأصوات غير المُريحة التي يمكن أن تُخلّ مُؤقّتاََ بالتّوازن الطّبيعيّ، وتُسبّب مشاكل السّمع، واضطرابات النّوم، ومن مصادر التلوُّث الضّوضائيّ ما يأتي:[٧]
- آلات المصانع، مثل: المولّدات، والضّاغطات، والمطاحن، وغيرها.
- المناسبات الاجتماعيّة، مثل: حفلات الزفاف، والاجتماعات التي تعلو فيها أصوات الموسيقى.
- وسائل النّقل، مثل: الطّائرات، والسّيارات، والقطارات، وغيرها.
- المعدّات التي تُستخدَم لبناء الجسور، والسّدود، والمباني، والمحطّات، والطُّرق، وغيرها.
- الأجهزة الكهربائيّة المنزليّة، مثل: المكانس، والتّلفاز، والغسّالات، وغيرها.
التلوُّث الحراريّ
يحدث التّلوُّث الحراريّ عند حدوث ارتفاع أو انخفاض مُفاجئ في درجة حرارة المُسطّحات المائيّة، ممّا يُغيّر مستويات الأكسجين فيها، ويُسبّب الضّرر للأنظمة البيئيّة، ومن أسباب التلوُّث الحراري ما يأتي:[٨]
- استخدام المياه لتبريد محطات الطّاقة الكهربائيّة، وآلات المصانع.
- ارتفاع مستوى المُسطّحات المائيّة؛ نتيجة تآكل التُّربة، ممّا يجعلها أكثر عُرضةً لأشعّة الشمس.
- قطع الأشجار التي تُشكّل عازلاً يمنع وصول أشعة الشمس المباشرة إلى المسطحات المائيّة.
- ارتفاع درجة حرارة الماء أثناء جريانه على الأسطح المُعبَّدة الساخنة، مثل: الطّرق، ومواقف السيارات.
- البرق، والبراكين، والحِمم الدافئة التي تُسبّب ارتفاع درجة حرارة المُسطّحات المائيّة.
التلوُّث الضّوئيّ
ينتج التَّلوث الضّوئيّ عن الاستخدام المُفرط للأضواء الصّناعيّة التي تُغيّر الإضاءة الطّبيعيّة للبيئة، الأمر الذي يؤدّي إلى اضطراب النُّظم البيئيّة، والتأثير على صحّة وسلامة البشر، والحياة البريّة، ونموّ النّباتات، وزيادة استهلاك الطّاقة، ومن أسباب التَّلوث الضّوئيّ ما يأتي:[٩]
- الاستخدام المُفرِط لأضواء الزّينة، وإنارة الشّوارع، واللافتات المُتوهِّجة ليلاً .
- الاستخدام غير المسؤول لمصادر الإنارة، مثل: ترك الغُرف غير المُستخدمة مُضاءةً.
- الاكتظاظ السّكانيّ في منطقة واحدة؛ ممّا يؤدّي إلى وجود العديد من مصادر الضوء في منطقة محدودة.
الآثار السلبيّة لتلوُّث البيئة يُسبِّب تلوُّث البيئة العديد من الآثار الضارّة، منها:[٣]
- موت الكائنات الحيّة: يتسبّب التلوُّث بأشكاله المُتعدِّدة بموت أعداد كبيرة من الكائنات الحيّة؛ فعندما يتلوّث الهواء، يمنع وصول كميّة كافية من الضوء اللازم لعمليّة البناء الضوئيّ، ممّا يؤدّي إلى موت النباتات، ويُؤدّي اختلاط الماء بأكاسيد الكبريت، والنّيتروجين إلى تكوين المطر الحمضيّ الذي يقتل العديد من أشكال الحياة، كما يتسبّب تلوُّث مياه البحار بالبقع النّفطيّة بقتل الكثير من الكائنات الحيّة التي تعيش في البحار والمحيطات.
- المشاكل الصّحيّة: يُسبّب تلوُّث الهواء الكثير من الأمراض، منها أمراض الجهاز التّنفسي كالرّبو، والتهاب الحلق، وآلام الصدر، وسرطان الرِّئة، وأمراض القلب والأوعيّة الدمويّة، أمّا تلوُّث الماء فقد يُسبِّب تهيُّج الجلد والطّفح الجلدي، والتّلوُّث الضّوضائي يُسبّب الإجهاد، واضطرابات النّوم، ومشاكل السّمع.
- الاحترار العالميّ: يؤدّي انتشار السّيارات والمصانع إلى إطلاق غازات تُسمّى غازات الدّفيئة -مثل ثاني أكسيد الكربون- وسُمِّيت بهذا الاسم لأنها تساهم في تدفئة جوّ الأرض السّطحيّ، وهو ما يُعرَف بالاحترار العالميّ، أو الاحتباس الحراريّ، وهو يؤدّي إلى ذوبان الجبال الجليديّة القطبيّة، وارتفاع مستوى سطح البحر، وهذا يشكّل خطراََ على حياة سكان المناطق السّاحليّة.
- استنزاف طبقة الأوزون: تُنتِج الأنشطة البشريّة العديد من المواد الكيميائيّة الضارّة، مثل: مُركّبات الكلوروفلوروكربون التي تُسبّب تآكل طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أضرار الأشعة فوق البنفسجيّة.
- نقص خصوبة التُّربة: تتأثّر التُّربة، وتقلّ خصوبتها؛ بسبب الاستخدام المُفرِط للأسمدة ومبيدات الآفات، بالإضافة إلى المواد الكيميائيّة التي تتسرّب إليها من النّفايات الصّناعيّة، ويؤدّي نقص خصوبة التُّربة إلى الإضرار بالنّباتات، ويحدّ من نموّها بشكلِِ طبيعيّ.
المراجع ↑ "what is the meaning of environment? ", didactic encyclopedia,25-1-2013، retrieved 10-9-2017. edited. ↑ "environmental pollution, its sources and effects", tropical-rainforest-animals.com, retrieved 2-9-2017. edited. ^ أ ب "what is pollution?", conserve energy future , retrieved 10-9-2017. edited. ↑ "what is air pollution?", conserve energy future , retrieved 9-9-2017. edited. ↑ "what is water pollution?", conserve energy future, retrieved 9-9-2017. edited. ↑ "what is land pollution?", conserve energy future, retrieved 10-9-2017. edited. ↑ "understanding noise pollution", conserve energy future, retrieved 9-9-2017. edited. ↑ "what is thermal pollution?", . conserve energy future, retrieved 9-9-2017. edited. ↑ "what is light pollution?", conserve energy future, retrieved 10-9-2017. edited.