قديماً وحديثاً ما فتئ اليهود يعمدون إلى نشر الفتنة، والفوضى، والاضطراب، مما يترتب عليه نتائج مأساويّة لدى من يتعاطى معهم وتخفى عليه مكائدهم، فتأصلت فيهم صفات: الخبث، والكيد، والحقد، والحسد، والطمع، فكلّها صفات تجمعت فيهم، ولليهود بدايات وتاريخ في الجزيرة العربية، وبعدها تحركوا نحو المدينة، ولهم عدة أقوام وقبائل كانت في المدينة قبل أن يطردهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- منها بسبب مواقفهم السيئة من الدعوة الإسلاميّة، وخياناتهم المتعاقبة، ونقضهم المتكرر للعهود مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
اليهود في في الجزيرة العربيّةكانت إقامة اليهود ونشأتهم في الجزيرة العربيّة وفي المدينة المنورة، وراودهم الحلم بأنّ نبياً منهم سيبعثه الله إلى البشريّة، وأنّ هذا النبي هو محمد -صلى الله عليه وسلم-، وجنّ جنونهم، وطارت عقولهم، وُصدموا عندما بعث الله النبي محمد عليه السلام من غيرهم، وببعثة محمد عليه السلام ظهر عداؤهم، وحسدهم، وكيدهم للمسلمين، ولشخص الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
أمّا عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- أحد قادتهم فبمجرد علمه بالرسول -صلى الله عليه وسلم- وقدومه المدينة أسرع إليه ليتأكد من شيء في نفسه، فطرح عليه عدداً من الأسئلة، فلّما تيقن من صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومطابقته لما لديه أعلن إسلامه وآمن به.
مؤامرات اليهود في المدينة المنورةإنّ عرض وقائع تاريخيّة عن اليهود ومؤامراتهم المستمرة قديماً وحديثاً، يدفعنا باستمرار إلى أخذ العبرة والتيقظ لمخططاتهم وإفشالها، وما هذه الفوضى الخلاقة التي تجتاح منطقتنا العربيّة إلا من صنيع اليهود، وإن لم يصرّحوا بذلك، بل من سياستهم التستر على جرائمهم ومكائدهم، وإذا كشفوها يكون ذلك لإيقاع الفتنة والشقاق بين المسلمين.
المقالات المتعلقة باليهود في المدينة المنورة