هو أحد أنواع الشعر، ويعدّ نقيض المديح، وعادةً ما يكتب عندما يريد الشاعر أن يعبّر عن كره وسخط لشخص آخر على عكس المديح الذي يقوم على التقدير، وعاطفة الإعجاب، وذكر المناقب، فالهجاء يقوم على ذكر المثالب، ويستخدم ايضاً لذكر مساوئ المواقف، أو لانتقاد بعض الأمور الاجتماعيّة، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه.
أنواع الهجاءعرف الهجاء في العصر الجاهلي بأنّه قبلي وفردي، فكان الهجاء الفردي يعمل على تجريد المهجوّ من العديد من الفضائل والأخلاق التي كانت سائدة في ذلك العصر، مثل الشجاعة، والكرم، بسبب أذّيته للشاعر، أمّا الهجاء القبلي فكان يقوم على ذمّ قبيلة ما، وإظهار عيوبها، وأخطائها، بالإضافة لمدح قبيلة الشاعر، وإظهار محاسنها.
الهجاء في عصر صدر الإسلامهذب الإسلام الشعر بمختلف أنواعه، حتى الهجاء الذي استخدام بكثرة للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أشهر شعراء الهجاء في عصره، هم: كعب بن زهير، وحسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة.
الهجاء في العصر الأمويازدهر الهجاء في العصر الأموي، نتيجة كثرة الجماعات المتولّية للحكم، من الأنصار، والخوارج، فبدأت كلّ جماعة بهجاء الأخرى، ومن أهمّ شعرائهم، الأخطل، وجرير، والفرزدق.
الهجاء في العصر العباسيتميّز الهجاء في العصر العباسي بطابع آخر تمثل باختفاء النزعة القبليّة، وظهور النزعة القوميّة، وذلك نتيجة ظهور الحركات الشعوبيّة، وظلّ الهجاء الفردي حاضراً عند كلّ من المتنبي، وابن الرومي.
الهجاء في العصر الحديث ظهر الهجاء في العصر الحديث في عدّة مجالات بجانب الشعر، فظهر عن طريق المسرحيات، وبرامج الهجاء السياسيّ على الإنترنت أو التلفاز، والأفلام.المقالات المتعلقة بالهجاء