تحتاج خلايا جسم الإنسان إلى أكسجين وغذاء بشكلٍ مستمر للقيام بعملية التنفّس الخلوي في الميتوكندريا داخل الخلايا للحصول على الطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة المختلفة للخلايا، ويتولّى الدم عملية نقل الأكسجين والغذاء لجميع الخلايا في جسم الإنسان، كذلك يأخذ الدم الفضلات لإرسالها لجهاز الإخراج، ويأخذ ثاني أكسيد الكربون لإخراجه عن طريق الرئتين، إذ يُعتبر الدم بمثابة حلقة وصل بين أعضاء الجسم المختلفة.
يعرّف جهاز الدوران بأنه الجهاز المسؤول عن انتقال الدم في جسم الإنسان، ويتكوّن بشكل رئيسي من الدم السائل الأحمر الذي يحتوي على أنواع خلايا مختلفة تقوم بوظائف مختلفة في غاية الأهمية، وينقل الدم الهرمونات والأكسجين والغذاء والغازات الأخرى من وإلى الأعضاء المختلفة، وينتقل الدم من خلال الأوعية الدمويّة، وهي عبارة عن أنابيب تتكوّن من عضلات ملساء تقوم بمهمة نقل الدم بين القلب وأجزاء الجسم المختلفة، وتنقسم إلى الشرايين والأوردة والشعيرات الدمويّة.[١]
أما الدم فهو السائل المنقول عبر الشرايين والأوردة، ويعتبر من أهم السوائل الموجودة داخل جسم الإنسان، وإنّ انقطاع الدم عن أحد أعضاء الجسم هو بمثابة موت للعضو البشري، ووظائف الدم جميعها في غاية الأهمية فهو الذي ينقل الأكسجين، كما يقدّم الحماية المناعية للجسم من خلال خلايا الدم البيضاء، كما ينقل العناصر الغذائية والفيتامينات والبروتينات وسكر الغلوكوز للخلايا، وينقل الدم الهرمونات من الغدد إلى الأعضاء والأنسجة المقصودة، وتوجد داخل كل إنسان بالغ ما يُقارب 5 لترات من الدم، ويتكوّن الدم من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدمويّة والبلازما.[٢]
الفرق بين الشريان والوريدتبدأ مرحلة نقل الدم من الرئتين، حيث تمر الأوعية الدمويّة بالقرب من الحويصلات الهوائيّة للتزوّد بالأكسجين عن طريق خاصيّة الانتشار، ثم تذهب للقلب الذي يضخ الدم المحمّل بالأكسجين عبر الشرايين إلى جميع أنحاء الجسم، وبعد استنزاف الأكسجين من قبل الخلايا يتم نقل ثاني أكسيد الكربون إلى الدم العائد للقلب ثم الرئتين، وذلك عبر الأوردة. ويمكن التمييز بين الشرايين والأوردة في جسم الإنسان من خلال ما يلي:
يوجد نوعان من انسداد الشرايين هما الحاد والمزمن، ويتكوّن انسداد الشريان بسبب تخثّر الدم داخله، ويترسّب الدم على جدران الأوعية الدمويّة ممّا يؤدي إلى انسداده، تتكاثر هذه الحالات في المناطق الضيقة في جسم الإنسان مثل شرايين عضلة القلب أو الدماغ، قد تكون هناك أسباب أخرى غير تخثّر الدم، مثل زيادة الضغط الدمويّ، مما يُسبب عدم قدرة الشرايين على استيعاب الكميات الكبيرة من الدم التي تتدفق خلالها، وكل هذه الحالات قد تُسبب وقفاً مفاجئاً لتدفق الدم في الشرايين، مما يؤدي إلى ما يُسمى بالجلطة، يُمكن التنبّؤ بإمكانية حدوث جلطة بمكان ما من خلال الشعور بالخدر بالأطراف؛ والتي تعني عدم وصول الدم إليها، كما يتم التعرّف على عدم وصول الدم لمنطقة ما بشحوب لونها وازرقاقها، وقد تُسبب الجلطات شللاً بالأطراف وتوقف الأعضاء عن عملها وقد تُسبب الوفاة.[٤]
المراجعالمقالات المتعلقة بالفرق بين الشريان والوريد