التربية السليمة تهدف معظم أفعال الطفل إلى جذب انتباه الذين حوله، وفي معظم الأحوال يتصرف بطريقة متعمدة على نحو متزايد في محاولة لتأكيد استقلاليته. يجب ألّا تؤخذ هذه الأفعال على أنها عصيان ونتعامل معها بشكل قاسي، يجب أن نفهم أسباب الطفل الشقي والتحلي بالصبر حين نتعامل معه. شقي ومزاجي وعصبي كلها صفات في الأطفال سنتعلم التعامل معها من خلال النقاط التالية:
كيفية التعامل مع الطفل المشاغب - لا تقل لا وتسكت: عند ملاحظتك للطفل بأنه يقوم بسلوك خاطئ لا تقل له لا تفعل ذلك من دون أن تقدّم له أي تفسير لماذا وأي عواقب ستحدث إذا فعل ذلك السلوك الخاطئ، ولا تكتفي بالتفسير فقط فعليك إعطاء البدائل له من خلال ذكر أفعال إيجابية بديلة عن الفعل السيّئ وتترك له حرية الاختيار.
- حرمانه من أغراضه المفضلة: كوسيلة للعاقب على السلوك السيء الذي ارتكبه نقوم بأخذ ألعابه المفضلة أو حرمانه من مشاهدة برنامجه المفضل، وتوضيح سبب هذا العقاب للطفل وأن هذا الحرمان سببه تصرّف سيّئ قام به ولايجب أن يتكرر وإذا تكرر هذا السلوك فسيكون له عقاب مشابه.
- جدول الإنجازات الأُسبوعي: تستخدم الكثير من الأُمهات جدول فيه أيّام الأسبوع وطابع لتحفيز الطفل على عمل السلوك الجيد أكثر وطوال أيّام الأسبوع فافي اليوم الذي يكون فيه الطفل مهذب نضع طابع بجواره وفي نهاية الأسبوع نحصي عدد طوابع السلوك الجيد ونقدّم هدية بسيطة مكافئة للطفل المهذب وهذه الطريقة من أفضل الطرق لضبط سلوك الطفل.
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه: وذلك من خلال تشجيعه عند قيامه بتصرف جيد من تلقاء نفسه فيجب الثناء عليه ومدحه بهذا التصرف نقوم بتقوية ثقة الطفل بنفسه وباختياره بين السلوك الجيد والسيّئ.
- القدوة الحسنة للطفل: الطفل يقلد الذين حوله منذ نعومة أظافره يبدأ بتقليد أُمه وأبيه وإخوته لذلك على الأهل الانتباه لهذه النقطة جيداً فكل ما يراه الطفل يخزنه في عقله ليقوم بتنفيذه عندما تتيح له الفرصة ذلك ولن يرى أيّ مانع في تنفيذ الأمر إذا رأى من حوله يقمون بذلك التصرف سواء أكان جيداً أم سيّئاً، فمثلاً إذا رأى أُمه تُطعم القطة سيقوم هو بإطعامها أيضاً أمّا إذا رأى أُمه تضرب القطة فسوف يقوم بضربها وهكذا سيفعل في باقي الأشياء الأخرى المختلفة.
أخيراً العلم بالصغر كالنقش على الحجر علموا أطفالكم السلوك الجيد منذ الصغر ليبنوا لأنفسهم مستقبلاً أفضل.