الطاقة السلبيّة تؤثر الطَّاقة السلبيّة كثيراً علينا وعلى من يُحيطون بنا، وتحدُّ من ثُدرتنا على أن نُصبح أشخاصاً ناجحين ومتفوقين في الحياة، وللطَّاقة السلبيّة تأثيرٌ ملموس على الصحَّةِ أيضاً، وقد وجدت الأبحاث أنَّ أولئك الَّذين يعيشون بشكلٍ سلبيّ يُعانون من التوتر، والمرض، وقلّة الفُرص بشكلٍ أكبر من أولئك الَّذين يعيشون حياتهم بشكلٍ إيجابيّ.
عندما يتخدُّ الإنسان قراراً بأن يُصبح أكثر إيجابيّة، ويتبّع الخطوات اللَّازمة للقيام بذلك، سيجدُّ أنَّهُ يواجه مواقف وأشخاص آخرين يتعاملون أيضاً بإيجابيّة، فالطَّاقة السلبيّة يُمكن تخطيها كُلما زادت قُدرة الإنسان على التعامل مع ما حوله ومن حوله بإيجابيّة، وبالرغم من أنَّ الأفكار الإيجابيّة والسلبيّة تبقى دائماً موجودة، إلّا أنَّ الحلّ يكمن في تقليل كميّة الطَّاقة السلبيّة الَّتي تُحيط بالإنسان بزيادة كميّة الطَّاقة الإيجابيّة الَّتي تملأ نفسه، وفكره، ووجدانه.
كيفيّة التخلُّص من الطَّاقة السلبيّة - كُن مُمتناً لكُل شيء: عندما نرى الدنيا من وجهة نظرنا يكون من السهل علينا تصديق أنَّنا نستحق كُل شيءٍ نملكه، وهذا الشعور بالاستحقاق يضعنا في محور العالم، فنبدأ بوضع توقعاتٍ غير طبيعيّة وغير منطقيّة من الآخرين، ومن العالم، وإذا استمررنا في التفكير بهذه الطريقة سنجد أنفسنا نعيش حياةً طويلة من السلبيّة، فنحن بذلك لن نتمكّن من الاستمتاع بالأشياء الجيّدة في حياتنا بل سنُركِّز فقط على الأشياء الَّتي نُريدها ولا نستطيع الحصول عليها، ولكن عندما نبدأ بالشعور بالامتنان لكُل ما نمتلكه في الدنيا، من الصعوبات الصغيرة الَّتي نواجهها في الحياة، والَّتي تجعلنا أقوى، إلى الأشياء المُهمّة الموجودة في حياتنا سواءً كانت المنزل الَّذي نعيش فيه أو السيارة الَّذتي تُساعدنا على التنقُل، سنجد أنفسنا نتحول من الأنانيّة إلى الامتنان والشُكر، وعندما يُلاحظ الآخرون ذلك سيبدأ الشعور بالتناغم الإيجابيّ ينتقل إلى الجميع.
- اضحك أكثر خاصَّةً على نفسك: مع مشاغل الحياة الَّتي تستنفذ وقتنا، وتجعلنا نعيش في روتينٍ قاتل، نشعُر وكأنَّنا رجال آليّون، مما ينتج عن ذلك شعور بالسلبيّة، ولكي نحوّل ذلك الشعور إلى الإيجابيّة يجب أن نأخذ الأمور ببساطة أكثر، ونسمح لأنفسنا بلحظاتٍ من الراحة والتغيير، والضحك قد يُساعدنا على تحسين مزاجنا ويُذكِّرنا بأن لا نُصعّب الأمور، وبالتالي سيجعلنا إيجابيين بشكلٍ أكبر.
- ساعد الآخرين: يُمكننا القول إنَّ السلبيّة تأتي معها الأنانيّة، فالأشخاص الَّذين يعيشون فقط لأنفسهم لا يملكون أهدافاً أسمى في حياتهم، فإذا كان الهدف هو أن يعتني الإنسان بنفسه فقط وعدم الاهتمام للآخرين، فإنَّ الطريق إلى تحقيق الذات سيكون طويلاً جدّاً، وبالمُقابل يُمكننا القول إنَّ الإيجابيّة يأتي معها الطموح، ولكي يُحقق الإنسان طموحه ويعيش بإيجابيّة عليه أن يُساعد الآخرين، وقد لا تتطلب مُساعدة الآخرين مجهوداً فيكفي أن نفتح الباب لأحدٍ يحمل أغراضاً كثيرةً مثلاً، أو أن نُساعد شخصاً عاجزاً على عبور الشارع.
- غيّر طريقة تفكيرك: فنحن يُمكن أن نكون أفضل مُدربٍ لأنفسنا، أو ألدَّ عدوٍ لنا، فالتغير يبدأ من الداخل، وإذا كُنّا نُريد أن نُصبح أكثر إيجابيّة فإنَّ أفضل طريقة هي الأشياء والطريقة الَّتي نُفكِّر بها.