الصلاة في رمضان

الصلاة عمود الدين والركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول فريضة يحاسب عليها المسلم في قبره، بعد أن يُسأل من ربك ومن نبيك وما هو دينك، ولا تقتصر فريضة الصلاة على شهر رمضان المبارك، بل يُفرض على المسلم أن يصلي 5 مرات في اليوم الواحد، ويضاف إلى تلك الصلوات في رمضان صلاة أخرى سنتحدث عنها بشكل مفصل في مقالنا هذا، وسنتحدث عن مدى التزام المسلمين في الصلاة في شهر رمضان المبارك على وجه التحديد.

قبل الحديث عن صلاة التراويح التي تعتبر من أبرز ما يقوم ويلتزم به المسلمين بعد الصيام في رمضان، سنتحدث عن أحوال وطبيعة وكيفية أداء والتزام الناس بالصلوات من خلال تقسيمهم إلى عدة فئات تتمثل في:

• الفئة الأولى: التي تضم من يلتزم بأداء الصلوات الخمس على مدار اليوم وفي أوقاتها ومواعيدها المحددة، بالإضافة إلى أداء صلاة التراويح.
• الفئة الثانية: من يلتزم بصيام شهر رمضان المبارك ولا يصلي عمداً وتهاوناً منه، وهذه الفئة تحدث عنها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ".
• الفئة الثالثة: من يصوم شهر رمضان ولا يصلي إلا خلال أيامه، وهذه الفئة ينطبق عليها القول الشائع: "بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان".
• الفئة الرابعة: من يصوم رمضان ويصلي ولكن لا يلتزم بأداء جميع الصلوات ولا يلتزم في أوقاتها ومواعيدها، وهذه الفئة توعدها الله عز وجل بالويل في قوله سورة الماعون في محكم تنزيله: "ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون".

التروايح هي كلمة مشتقة من مصطلح الترويحة، ويعود السبب في تلك التسمية إلى الراحة بين كل تسليمتين، وهي سنة مؤكدة لكلا الجنسين من المسلمين البالغين، وتصلى بعد صلاة العشاء بشكل جماعي أو بشكل منفرد، ويفضل أن يصليها المسلم في المسجد وبشكل جماعي.

لا يوجد دليل شرعي قاطع أو حديث نبوي شريف يُشير بشكل محدد وواضح إلى عدد ركعات صلاة التراويح، فقد اعتمد المسلمون في ذلك على كيفية أداء النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لصلاة التراويح، حيث كان يؤديها في إحدى عشرة ركعة يصليها أربعة، ثم أربعة، ثم ثلاث ركعات، وهذا ما جاء واضحاً عند أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- حين سُئلت عن عدد ركعات صلاة التراويح حيث قالت: "ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً ".