الدولة الصفوية

الدولة الصفوية

محتويات
  • ١ تاريخ الصفويين
  • ٢ نشأة الدولة الصفوية
  • ٣ عوامل انتشار الفكر الصفوي
  • ٤ الحرب مع الدولة العثمانية
  • ٥ انهيار الدولة الصفوية
تاريخ الصفويين

يرتبط ظهور الصفويين بصفيّ الدين الأردبيلي، وكانت له طريقة خاصّة في العبادة؛ حيث انتشرت أفكاره الدينية حتى بدأ الكثير من الأشخاص يناصرونه، وتمكّن ابنه صدر الدين من نشر أفكار والده في إيران، والتي تُعرف قديماً باسم (فارس)، وساعده على ذلك الأوضاع السيّئة التي كانت تعاني منها؛ بسبب الوجود التيموري فيها.

حتّى يزيد صدر الدين من عدد أتباع أفكاره، قرّر اعتناق الفكر الشيعي، وصارت المُعتقدات الشيعيّة الصفوية تنتشر في إيران بشكل كبير، ووجدت قبولاً عند أغلب الناس، وهكذا صارَ الفكر الصفويّ أساساً من الأساسات الفكرية والدينية التي التزم بها العديد من أفراد الشعب الإيراني.

نشأة الدولة الصفوية

بعد أن تمكّن الصفويون من السيطرة على إيران، تحوّلوا من الدعوة الدينية إلى الطلب المباشر في التفرّد بالحُكم، عن طريق إقامة مناطق ذات حكم مستقل في إيران، تخضع لهم، ولجيشهم، وهذا ما أدّى إلى قيام الحروب داخل إيران، وساهم ذلك في اتساع الحكم الصفوي، حتى أعلن في عام 1501م الشاه إسماعيل الصفوي قيام الدولة الصفويّة على أرض إيران.

حاول حاكم منطقة شيروان الذي حافظ على جزء من أرضهِ في إيران التدبّر لقتل الشاه إسماعيل، وكافّة العائلة الصفوية، ولكن تمكّن أتباع الصفويين من حماية الشاه إسماعيل، الذي استطاع تجهيز جيش يتكون من سبعة آلاف جندي لمحاربة حاكم منطقة شيروان، واستطاع جيش الشاه إسماعيل قتل حاكم منطقة شيروان، والاستيلاء على أرضها بالكامل، وقام بتدمير كلّ شيء يرتبط بحاكمها، وتمكّن الشاه إسماعيل الصفوي من اكتساب شعبيةٍ كبيرة عند الإيرانيين الشيعة الذين رأوا فيه القائد القوي، والقادر على حماية أفكارهم الشيعية الصفوية.

عوامل انتشار الفكر الصفوي

توجد مجموعة من العوامل المؤثرة، والتي ساهمت في نشر الفكر الصفوي، ومهّدت لانتشار التشيّع في إيران، ومن هذه العوامل:

  • انتشار الحروب الداخلية في الأراضي الإيرانية.
  • حرص الدعاة، والمبشّرين بالمذهب الشيعي في التأثير على أفكار الناس، وتشجيعهم على احترام الشاه إسماعيل.
  • الممارسات غير الإنسانية التي قام بها الشاه إسماعيل بحقّ المسلمين السُنة، من قتل، وتعذيب.
  • اندماج أفراد شيعة من خارج إيران، مع المجتمع الإيراني، مما ساهم في زيادة انتشار الفكر الصفوي.

الحرب مع الدولة العثمانية

لم تكن العلاقات بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية متوتّرةً عند قيام الدولة الصفوية، ولكن كان التعامل بين الطرفين يشوبه الحذر والحرص على الابتعاد عن وقوع أي نزاع، وظلّ كل شيء على حاله حتّى قرّر الصفويون اتخاذ قرار بالتوسع لنشر الفكر الصفوي الشيعي بين أشخاص جدد، عن طريق العمل على تعزيز ظهور الاضطرابات بين الناس في الولايات السُنية، في الحدود الشرقية للدولة الصفوية.

وبدأت الدولة العثمانيّة تُقاوم التدخل الصفوي في أراضيها، ممّا أدّى إلى بداية ظهور النزاع بين الدولتين، فقرّر السلطان سليم (سلطان الدولة العثمانية)، أن يُجهّز لحرب مع الدولة الصفوية التي تؤثّر سلباً على الدين الإسلامي والمسلمين، وتمكّن الجيش العثماني من هزم الجيش الصفوي، فهرَب الشاه إسماعيل من إيران خوفاً على حياته، ودخل السلطان سليم إلى عاصمة الدولة الصفوية مُنتصراً، وعامل الشيعة فيها أحسن معاملة بعكس معاملتهم السيّئة مع السُنة.

انهيار الدولة الصفوية

بعد وفاة الشاه إسماعيل، وتمكّنه من المحافظة على مُعظم المدن الإيرانية كأجزاء من الدولة الصفوية، استلم العديد من الحُكام الصفويين الحُكم بعده، ولكن كانت الدولة الصفوية تتراجع تدريجياً، وصار أمراء الدولة يَتقاتلون بينهم من أجل الحصول على المناصب، وأيضاً ازداد عدد أعداء الدولة الصفوية، وانتشرَت الحروب بشكل كبير ليُضعف الصفويين، وتمّ عزل طهمساب آخر حاكم صفوي، لينتهي الحُكم الصفوي في إيران.

المقالات المتعلقة بالدولة الصفوية