الدعوة الإسلاميّة
هي عماد الإسلام وأساسه، وهي الهدف الذي بُعث من أجله الرسول الكريم، ومن أجلها ضحّى الصَّحابة بأنفسهم و أموالهم و كل ما يملكون. بدأ الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- بنشر رسالته بعد ما تيَّقن أنَّه رسولٌ لهذه الأمة، وأنَّه مبعوثٌ لينشر رسالة الإسلام؛ ليخرج بها النَّاس من الظُّلمات التي هم فيها إلى النُّور والطَّريق المستقيم. سنذكر في هذا المقال مفهوم الدَّعوة الإسلاميَّة، ومراحلها، والمبدأ الذي اتَّبعه الرَّسول الكريم في دعوته.
الدَّعوة إلى الإسلام هي تبليغ النّاس برسالة الإسلام، ونشرها بينهم، وحثِّهم على الدُّخول في طاعة الله وطاعة رسوله، والالتزام بالشَّرائع التي أوجدها الله سبحانه وتعالى.
المبدأ الذي اتَّبعه الرّسول في نشر الدَّعوة إلى الإسلام عندما بدأ الرَّسول-صلَّى الله عليه وسلَّم- نشر الدّعوة لم يكن اختياره للذين سيدعوهم عشوائياً، بل اتَّبع في دعوته منهجاً وأسلوباً معيناً، حيث بدأ دعوته -صلّى الله عليه وسلّم- بأقرب النّاس إليه، وأكثرهم حباً وتصديقاً له، وعمل على أن تكون دعوته سريةً دون علم أحد من قريش، وكان أول من بدأ الرَّسول بدعوتهم، وأول من آمنوا به هم السَّيدة خديجة بن خويلد -رضي الله عنها-، وأبو بكرٍ الصِّديق -رضي الله عنه-، وعليٌ بن أبي طالبٍ، وزيدٌ بن حارثة، ثم بناته، وبدأ كلٌ منهم بدعوة أهل بيته وأقاربه، حتى وصَل الخبر إلى قريشٍ بأمر نشر الرَّسول لدعوته، وعندها بدأ الرَّسول بإعلان دعوته والجهر بها.
مراحل الدَّعوة الإسلاميَّة مرَّت الدَّعوة التي قام بها الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- بمرحلتين، فلم تكن الدّعوة عشوائيةً كما سبق الذِّكر، ومراحل الدَّعوة هي:
المقالات المتعلقة بالدعوة إلى الإسلام