يعرف الحمل بأنه عملية ناتجة عن تخصيب البويضة بحيوان منوي، ثم انتقالها عبر قناة فالوب، وانغراسها في الرحم، حيث تبدأ بالنمو لتكوين الجنين، وتستمر فترة نموه من شهر إلى تسعة أشهر، وتمر الحامل خلال هذه الفترة بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه قد تعاني بعض السيدات من مشاكل الحمل، ومن بينها الحمل خارج الرحم الذي يؤدي لفقد الجنين، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه.
الحمل خارج الرحميعرف الحمل الخارجي بالحمل الأنبوبي، وهو حالة طبية حرجة ناتجة عن الحمل الذي يحدث في المكان الخاطئ، حيث يحدث خارج الرحم، في إحدى قناتي فالوب، مما يؤدي للإصابة بنزيفٍ داخلي في حال عدم علاجه، لأنه يؤدي لانفجار قناة فالوب، لذلك تعتبر هذه الحالة خطرة، ومميتة، لذلك يجب السيطرة عليها عن طريق مراجعة الطبيب في أسرع وقت، وعادةً ما يتم اكتشافه بين الأسبوعين الخامس والعاشر من الحمل، حيث تشعر معظم النساء بالأعراض بعد غياب الدورة الشهرية بأسبوعين.
أسباب الحمل خارج الرحميعد سبب الحمل الخارجي غير معروف، إلا أنه قد يحدث نتيجة تلف أحد أجزاء قناة فالوب، الأمر الذي يؤدي لتضييقها، مما يعيق وصول البويضة إلى مكانها الأصلي، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه في الوضع الطبيعي تستغرق البويضة المخصبة حوالي خمسة أيام للمرور من قناة فالوب، والوصول إلى الرحم، حيث تُزرع فيه، وتبدأ بالنموّ.
عوامل تزيد من فرصة الحمل خارج الرحميتم عن طريق عمل عملية جراحية بالمنظار عن طريق عمل قَطع صغير في جدار قناة فالوب، وإزالة أنسجة الحمل مع الاحتفاظ بالقناة نفسها، أو إزالتها بشكلٍ كامل، وتتميّز هذه الجراحة عن جراحة البطن بسرعة شفائها، وبخسارة كمية قليلة من الدم مقارنةً بالجراحة المفتوحة، وبقصر مدة البقاء في المستشفى، وبقلّة الشعور بالألم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه يتم إجراء عملية جراحية في البطن بدلاً من المنظار في حال انفجار قناة فالوب، ومن الممكن المحاولة مجدداً للحصول على حمل آخر بعد هذه العملية، إلا أنّه يجب الانتظار لمدة ثلاثة أشهر بعد عملية المنظار، ولمدّة ستة أشهر بعد الجراحة المفتوحة.
ملاحظة:
لا يؤثر الحمل خارج الرحم على القدرة على الإنجاب طالما أنّه لم يؤثر على قناتي فالوب بعد الانتهاء من الحمل، بينما في حال تأثيره على إحدى قناتي فالوب فإنّه سيقلّل من فرصة الحمل.
المقالات المتعلقة بالحمل خارج الرحم