هو أحد الغرائز الأساسيّة لدى الإنسان التي تمنع عنه الأذى في حالات الخطر، ولكن يمكن أن تُصيب الإنسان حالة من تنامي الخوف لدرجة تمنعه من التقدّم في الحياة ومواصلة استكشاف المزيد من الخبرات والتعلم. يُعيق الخوف المرضي الإنسان من تحقيق طموحاته، ومع ذلك هناك طرق تُمكّن الإنسان من التغلب على مخاوفه والحياة بصورة طبيعية.
التغلب على الخوف الاعتراف بالخوفأهم معوّقات التغلب على الخوف النكران، وهي حالة نفسيّة دفاعية يلجأ إليها الإنسان دون وعي للشعور بالأمان، ولكنّها لا تؤدّي إلى إزالة المخاوف بصورة حقيقية، لذا فإنّ الاعتراف بالمخاوف يُعدّ أول طريقٍ للتغلب عليها، ورغم البساطة الظاهرية للموضوع إلا أن إخراج الخوف من العقل الباطن إلى العقل الواعي يمكن أن يكون صعباً للغاية عند الكثير من الأشخاص.
توجد عدة وسائل لإخراج المخاوف من الذات مثل: الكتابة، أو إجراء حوار ودّي مع شخص آخر يعلم أسس التعامل في تلك الحالات، وتتضمّن تلك المرحلة أيضاً محاولة استكشاف أسباب تلك المخاوف عن طريق البحث في الماضي والحوادث التي أثّرت على الشخصية.
مواجهة الخوفوقت الفراغ يزيد من حدة الشعور بالخوف، حينما يبدأ الشخص في التفكير في الأمور التي يخشاها ويضع سيناريوهات مختلفة للمرور بالأسوأ، مما يؤدي إلى إرهاق العقل والأعصاب، وفقدان القدرة على التعامل الطبيعي في المنزل أو العمل، لذا يجب شغل وقت الفراغ بممارسة إحدى الهوايات كالقراءة أو الرسم أو الأعمال اليدوية.
إنّ تمارين التنفّس تساعد على الخروج من حالات الخوف التي يمكن أن تنتاب الإنسان فجأة، ويُفضّل ممارسة الرياضة التي تزيد من الثقة بالنفس لشعور الشخص بزيادة قدراته البدنية والذهنية بوضوح، إلى جانب الرياضات العقلية التي تزيد من الاستقرار النفسي والهدوء كاليوغا وتمارين التأمل.
المقالات المتعلقة بالتغلب على الخوف