الوسواس القهري هو من أمراض الجهاز العصبيّ، وهو اضطرابٌ منتشرٌ يصيب الإنسان فينغّص حياته، ويصيب كل الأعمار، وقد يرافق الإنسان طوال حياته ما لم يُعالَج.
الوسواس القهريّ من أنواع الأمراض النفسيّة التي تنعكس على سلوك الفرد وتفكيره، فيلتزم المريض بتصرفاتٍ وعاداتٍ مختلفةٍ بشكلٍ مكثّفٍ ومزعج، فيعيدها مراراً وتكراراً، ويُوصَف بالقهريّ؛ لأن صاحبه لا يستطيع التخلّص منه دون الخضوع للعلاج، كما أنّه مجبرٌ على ما لا يريد من الأفعال، ويُظِهر المصاب به الوعيَ الواضح بعدم جدوى أفعاله، إلا أنّه لا يستطيع الفكاك منها، وتأتيه رغبةٌ داخليةٌ وملحةٌ لفعلها.[١]
أمثلة على الوسواسيُقسّم الوسواس إلى قسمين مرتبطَين ببعضهما، الأفكار القهرية كاستحواذ فكرةٍ معينةٍ على الشخص تسيطر على تفكيره ولا يستطيع التخلّص منها، والأفعال القسريّة وهي تنبع بالأغلب من الأفكار القهرية، وتعد نتيجة لها. ومن الأمثلة على تلك الأفعال والأفكار:[٢]
هناك عدة مظاهر سلوكيةٍ واجتماعيةٍ تظهر على المصاب بالوسواس القهريّ، وهذه المظاهر هي:
المظاهر السلوكيّةومن الأمثلة على بعض العادات والسلوكيات للمصابين بالوسواس:[٣]
ومن الأمثلة على بعض المظاهر الاجتماعية التي تظهر على المصابين بالوسواس:[٣]
لم يستطع العلماء حتى الآن تحديد سببٍ واحدٍ ومباشرٍ للوسواس القهريّ، ولكن هناك مجموعةٌ من العوامل البيولوجيّة والبيئيّة التي قد تكون سبباً لهذا المرض وهي:
أسباب بيولوجيةوتقسم الأسباب البيولوجية التي تؤدي للإصابة بالوسواس القهريّ إلى نوعين:
وللبيئة المحيطة بالفرد منذ طفولته دور كبير في حياته، ومن العوامل البيئية التي قد تكون سبباً في الوسواس القهريّ:[٤]
هناك العديد من الفحوصات الطبية والنفسية التي يقوم بها الأخصائي لتشخيص مرض الوسواس القهريّ، حيث يستبعد بها أي أمراض أخرى لها أعراض مشابهة لأعراض الوسواس القهريّ، ومن هذه الفحوصات:[٦]
يشعر المصاب بالوسواس القهريّ بالخجل، وقد يمنعه ذلك من طلب المساعدة، وهذا قد يفاقم الحالة ويجعل عملية العلاج أصعب وأطول، فكلما كان العلاج في المراحل المتقدمة فإن طرق العلاج ستكون أسهل وفعاليتها أكبر، فإذا كان هناك اشتباهٌ في وجود مرض الوسواس فيجب مراجعة المختص لتقييم الحالة وتشخيصها وإجراء اللازم فوراً.[٥] إن علاج مرض الوسواس القهريّ ممكنٌ وواردٌ جداً، خاصةً إذا تظافرت أساليب العلاج واجتمعت، ومن أنواع علاج الوسواس القهريّ:
العلاج النفسيّيقوم هذا العلاج على استخدام طريقة "العلاج السلوكيّ المعرفيّ" حيث يتمّ تعليم المريض من خلال جلسات محددة الطريقة التي يمكنه من خلالها مواجهة مخاوفه، سواءً بالتخيل أو بالمواجهة المباشرة لتلك المخاوف، ويتم تعليمه كيف يسيطر على خوفه، وعدم تهويل الأحداث وترك التفكير الزائد أو المبالغ فيه بالأمور، كما ويعدّل هذا العلاج المفاهيم والأفكار الخاطئة لدى المريض والتي تسبب له الوسواس القهريّ.[٧]
العلاج بالأدويةويُستخدم العلاج بالأدوية لو رأى الطبيب المختصّ الحاجة لذلك، فقد يتم إعطاء المريض أدويةً مضادةً للاكتئاب لأنها ترفع نسبة السيروتونين التي قد يظهر لدى المصابين بالوسواس القهري نقصٌ فيها، وقد يتمّ استخدام الأدوية المضادّة للذهان. ومن المهم إبقاء الطبيب على علم بكل الأعراض الجانبيّة التي قد تحدث عند تعاطي الدواء أو أي أدوية أخرى يأخذها المريض عادةً، أو المكملات الغذائية والفيتامينات وغيرها.[٦]
طرق علاجيّة أخرىفي حالاتٍ متطورةٍ من هذا المرض قد يلجأ الأخصائيّ المعالج إلى عزل المريض وإدخاله قسم الأمراض النفسيّة، أو قد يلجأ لعمل صدمات كهربائية للمريض، ولكن هذه طرقٌ علاجيّةٌ نادرةٌ وأقل اتباعاً ولا تُستخدم إلا في الحالات الحادة والمتقدمة من المرض، ولم تثبت فعاليتها حتى الآن، كما لم يتم اختبارها بشكل كافٍ.[٦]
فيديو عن علاج الوسواس القهريللتعرف على المزيد من المعلومات حول الوسواس القهري و كيفية علاجه شاهد الفيدديو.
المراجعالمقالات المتعلقة بالتخلص من الوسواس القهري نهائياً