الخوف والقلق الخوف والقلق، من المشاكل النفسية المتلازمة في معظم الأحيان، وهما شعوران مزعجان جداً، يعكران صفو الحياة، ويجعلان الشعور بالراحة أمراً صعباً، فالشعور بالخوف والقلق يولّد لدى الشخص كمّاً هائلاً من الأفكار السلبية، ويجعل التفكير يتخذ منحىً سلبياً ومعقداً، لا يشتمل إلا على التفكير بالتشاؤم، والفشل، وكل ما يتعلق بالسوء.
من الجدير بالذكر أن الخوف والقلق لا يؤثران فقط على النفس والروح، وإنّما يؤثران على الجسد وأدائه، ويسببان الشعور بالكثير من الأعراض الجسدية والعضوية، ومن هذه الأعراض:
- فقدان القدرة على النوم، والشعور بالأرق المتواصل، ورؤية الكوابيس والأحلام المزعجة في المدة القليلة التي تغفو فيها العين.
- فقدان الشهية لتناول الطعام، ونزول وزن الجسم.
- فقدان الرغبة بالحياة، وعدم الرغبة في أداء أي نشاط يخص أجواء الفرح والاختلاط بالناس وانخفاض طاقة الجسم.
- التعرّق الزائد للجسم، خصوصاً عند اشتداد نوبات الخوف والقلق.
- شحوب الجلد، وذبول العينين.
- انخفاض النشاط الذهني، وفقدان القدرة على التركيز.
- الشعور بآلام عضوية متفرقة في الجسم، كآلام الرقبة، والأطراف، والرأس.
- الشعور بالتعب والإرهاق الدائمين.
طرق التخلص من الخوف والقلق
- تقوية الصلة بالله تعالى، وذكر الله، وحسن التوكل عليه، وحسن الظن به، والاعتقاد الجازم أن كل شيء بأمر الله تعالى وحده، والقضاء والقدر بيديه، ولا شيء يحصل إلا بأمره، فلا داعي للخوف والقلق من أي شيء، والإكثار من الدعاء لله بالخير والأمن، والراحة.
- اللجوء لتمارين الاسترخاء والهدوء، وأخذ نفس عميق وتعزيز الطاقة الإيجابية للجسم، من خلال ممارسة اليوغا، وبعض الحركات التأملية التي تحفز على التفكير الإيجابي، وتزيد طاقة الجسم.
- ممارسة الهوايات والأعمال المفضلة، وعدم الاستسلام بالتفكير لمشاعر الخوف والقلق، وتحديد هدف واضح في الحياة والعمل على تحقيقه.
- أداء التمارين الرياضية التي تطرد المشاعر السلبية، خصوصاً رياضة المشي، ورياضة السباحة.
- العمل على مواجهة المشاكل بالتفكير الموضوعي، ومحاولة إيجاد حلول مناسبة ومنطقية لها، والاستعانة بمشورة الأشخاص الثقة والحكماء، وطلب العون منهم، وطلب خبراتهم في حل المشاكل.
- تناول بعض أنواع الطعام والشراب التي تطرد الشعور بالخوف والتوتر، وتساعد على الهدوء والاسترخاء، مثل اليانسون، والشوكولاتة الداكنة، والبابونج، والنعنع، وعصير الليمون.
- الاستحمام بماء دافئ كل يوم، لما له من قدرةٍ كبيرة على طرد جميع المشاعر السلبية في الجسم.
- الاستعانة بالأصدقاء المقربين، وطلب الدعم المعنوي والنفسي منهم، والبوح لهم بجميع مشاعر الخوف والقلق.
- التفاؤل قدر الإمكان، وعدم توقع الاحتمالات السيئة أبداً، مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر لكل الاحتمالات مهما كانت.
- العيش في حدود اليوم، وعدم التفكير المفرط بالمستقبل والماضي.