البحيرة الزرقاء إنترلاكن

تشتهر سويسرا بالكثير من المدن والمعالم الطبيعية المشهورة على مستوى العالم، ففيها جبال الألب السويسرية، وجزيرة روسو التي تقع في جنيف العاصمة السويسرية غرب البلاد، حيث تشتهر جنيف بجمال بحيراتها وجبالها ومن أشهر البحيرات التي لا بدّ من زيارتها هي البحيرة الزّرقاء أو بلوسي blausee في مدينة إنترلاكن.

تقع البحيرة الزّرقاء على بعد مائتين وأحد عشر كيلومتراً من مدينة جنيف، وتقع تحديداً في قرية ميثلوز mitholz، ويمكن الوصول للبحيرة من خلال الباص والقطار الذي ينطلق من مرفأ بحيرة تون سبايز في مدينة سبيز وصولاً لمحطة فروتين (كندرستج)، ثم بالباص إلى البحيرة.

تقدر المسافة من إنترلاكن للبحيرة مسافة سبعة وخمسين كيلومتراً وتستغرق أربعين دقيقة، ومن مدينة برينز للبحيرة مسافة ستة وثلاثين كيلومتراً، ومن قرية سبينز للبحيرة مسافة اثنين وعشرين كيلومتراً ومدة الرحلة خمس عشرة دقيقة.

عند دخول البحيرة أبرز ما يلفت الانتباه هو لونها الأزرق، حيث تشتهر حكاية الزوجة التي ذرفت دموعها في البحيرة على فراق زوجها وأصبح لونها أزرق، وتوجد في البحيرة قوراب مجانية الركوب مما يتيح التجول والاستمتاع بالمياه، حيث سيشاهد الأسماك من خلال أسفل القارب المصنوع من الزجاج، وتعتبر البحيرة موطناً ومزرعة في الوقت ذاته لسمك السلمون المرقط والعضوي.

تنتشر حول البحيرة الكثير من الجلسات الداخلية و الخارجية التي يقدمها المطعم الكبير المسؤول عن تقديم الخدمات لضيوف البحيرة، حيث يستطيع الزائر أن يستمتع بجمال الطبيعة، فصمم جسر يتأمل فيه الزائر جمال الشلالات التي تصب من الجبال التي تحيط بالبحيرة من ثلاث جهات.

من خلال التجول أيضاً توجد هناك غابة صغيرة يتخللها نهر كاندر المشهور بسرعة جريانه في الصيف، ولكن يمنع ويحذر الاقتراب منه بسبب الارتفاع المفاجئ لمنسوب المياه الذي تتحكم به محطة توليد الكهرباء، فكل من زار البحيرة تحدث عن جمالها الذي من الصعب وصفه.

عند الخروج من البحيرة يسير قليلاً إلى موقف الباصات التي تصل في الموعد المحدد ولا تنتظر من يتخلف عن الموعد، وعند مغادرة منطقة البحيرة يؤدي الطريق لبحيرة أخرى وهي بحيرة الأوشن سي المشهورة في قرية كاندرشتج، والتي يعبرها أيضاً نهر كاندر، ويتم الوصول للبحيرة بعد صعود القمة الجبلية ومنها لمدة عشرين دقيقة يتم الوصول للبحيرة، وكذلك من خلال تلفريك.