بمناسبة قرب امتحانات نهاية العام الدراسيّ وفي أيّام الامتحانات، يمرّ جميع الطلبة والطالبات بحالة نفسيّة سيّئة، قد تؤثّر عليهم أثناء فترة الامتحانات، ويؤدّي هذا في أحيان كثيرة إلى ارتباك الطلاب، والذي يؤدّي بدوره إلى نسيان الكثير من المعلومات التي قاموا بحفظها ودراستها.وفي هذا المقال نضع بين أيديكم أدعيةً قد تعينكم أثناء فترة الامتحانات، حتّى يسهل عليكم الحل إن شاء الله، وذلك بعد الدّراسة والأخذ بالأسباب.
يمكن للإنسان أن يدعو الله سبحانه وتعالى بما شاء، ومن الأدعية التي يدعوه بها ليسهل عليه حفظه، ما يلي:
حكم دعاء تسهيل الحفظ
إنّ سؤال الله سبحانه وتعالى عند المذاكرة والامتحان بالأدعية السابق ذكرها لا مانع منها، لأنّ الأدعية المذكورة حسنة، لكن لا يجوز تخصيص أوقات معيّنة لكلّ دعاء، فذلك لم يرد في السّنة، فلا يصحّ أن يعتقد الدّاعي أنّ ذلك ممّا وردت به السّنة، وقد نقل عن طائفة من العلماء الحثّ على أدعية في أزمنة أو أحوال معينة، ومن ذلك ما قاله ابن القيم في إعلام الموقعين وهو يتحدث عن المفتين:" حقيق بالمفتي أن يكثر الدّعاء بالحديث الصّحيح: اللهم ربّ جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السّموات والأرض، عالم الغيب والشّهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ".
وكان الشّيخ ابن تيمية إذا أشكلت عليه المسائل يقول:" يا معلم إبراهيم علمني "، ويكثر الاستعانة بذلك، اقتداءً بمعاذ بن جبل رضي الله عنه حيث قال لمالك بن يخامر السّكسكي عند موته، وقد رآه يبكي فقال:" والله ما أبكي على دنيا كنت أصيبها منك، ولكن أبكي على العلم والإيمان اللذين كنت أتعلمهما منك، فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: إنّ العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما، اطلب العلم عند أربعة: عند عويمر أبي الدّرداء، وعند عبد الله بن مسعود، وأبي موسى الأشعري، وذكر الرّابع، فإن عجز عنه هؤلاء فسائر أهل الأرض عنه أعجز، فعليك بمعلم إبراهيم صلوات الله عليه ".
وكان بعض السلف يقول عند الإفتاء:" سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنّك أنت العليم الحكيم، وكان مالك يقول:" ما شاء الله، لا قوّة إلا بالله العليّ العظيم "، وكان بعضهم يقول:" ربّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني، يفقهوا قولي ". (1)
إنّ من العوامل والأسباب التي تساعد على الحفظ، ما يلي:
إنّ أنفع الطرق للحفظ هي الاستعانة بالله تعالى وحده، والتّوكل عليه حقّ التوكّل، وأن يخصص الطالب وقتاً للحفظ، ويفضّل أن يكون قبل الفجر أو بعده مباشرةً، فإنّ ذلك من أفضل الأوقات للحفظ، وكذلك عليه أن يخصّص وقتاً لمراجعة ما قد حفظ، ووقتاً آخر ليقضي فيه شؤونه الخاصّة.
وأنفع شيء للمساعدة على الحفظ والتركيز هو تقوى الله تعالى، واجتماع الهمّ، وعدم تشتّت الذّهن في أودية الدّنيا، قال تعالى:" واتقوا الله ويعلمكم الله "، البقرة/282. وكذلك كثرة ذكره جلّ وعلا، والبعد عن المعاصي، والدّعاء بتيسير الحفظ، قال تعالى:" وقال ربّكم ادعوني أستجب لكم "، غافر/60، وقال تعالى:" ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر "، القمر/17. (2)
(1) بتصرّف عن فتوى رقم 71748/ دعاء الله تعالى عند المذاكرة والامتحان/ مركز الفتوى/ اسلام ويب/ islamweb.net
(2) بتصرّف عن فتوى رقم 3913/ الطريقة المثالية لحفظ القرآن الكريم/ مركز الفتوى/ اسلام ويب/ islamweb.net
المقالات المتعلقة بادعية لتسهيل الحفظ