يعتبر الشعراء المصريون من أفضل الشعراء في العالم العربي الذين كان لهم الفضل في إثراء اللغة العربية وتزويدها بالقصائد والدواوين التي جعلت منهم نقوش تنقش في قلب كل عربي عرفهم وتربي على شعرهم وتدبر معانيها، فالذاكرة المصرية المعاصرة مليئة بالشعراء التي تعتز بهم وتخلدهم للأجيال القادمة ليكونوا مراجع شعرية يستقوا منها الشعر والأدب العربي والروايات وغيرها من الأعمال التي جعلت من مصر رائدة ومنارة ومهبط للأدباء والشعراء وطلاب العلم الذين يرغبون في التعلم أو الإطلاع على أعمال شعرائها.
إبراهيم عبد القادر المازنييعد الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني من شعراء مصر الذين أضافوا لمسات طيبة وجميلة على الأدب المصري الذي عرف منذ القدم بقوته؛ يعتبر إبراهيم المازني من شعراء العصر الحديث وهو شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي كبير، تميز الشاعر عن غيرة بأسلوبه الساخر المتميز عن غيرة من الشعراء سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر، استطاع إبراهيم المازني أن يصنع له مكانه متميزة في سماء الشعر والشعراء رغم وجود العديد من الكتاب والشعراء الكبار، وتمكن من إيجاد مكانة لنفسه بجوارهم رغم أنه صاحب ميول واتجاهات تختلف عن غيرة من أقرانه من الشعراء، حيث كان يحمل مفهوما جديدا للأدب؛ كما جمع المازني بين التراث العربي والأدب الإنجليزي في أعماله الأدبية مثل شعراء مدرسة الديوان.
أسلوب إبراهيم عبد القادر المازنييعتبر إبراهيم عبد القادر المازني من الشعراء الذين تربوا على الأدب ولا يستطيعون الاستغناء عنه أو الابتعاد عنه فقد أصبح الشعر والأدب جزء من حياتهم إذا ما فقدوة ماتوا، لذلك من الصعب التخيل للمازني مهنة غير الأدب لارتباطه الوثيق في الأدب العربي والإنجليزي الذي جمع بينهم وصنع منهم أعمالا أدبية متميزة خلدت اسمه في الذاكرة المصرية، و خلف المازني تراث كبير مليء بالمقالات والقصص والروايات والدواوين الشعرية؛ انتقل المازني إلى الكتابة النثرية بسبب عدم استخدامه للقوافي والأوزان في بعض أشعاره، وعرف عن شاعرنا أنه ناقد متميز وهذا نابع من شخصيته الأدبية القوية.
نشأة إبراهيم عبد القادر المازنيولد الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني في جمهورية مصر العربية في قرية كوم مازن عام 1889، ودرس الشاعر الطب ولكن لم يستطع الإستمرار بهذه الكلية إذ تركها بعد ان أغمي عليه في صالة التشريح التابعة للكلية، ثم اتجه بعدها إلى دراسة الحقوق وتركها واتجه في النهاية إلى مدرسة المعلمين وعمل بالتدريس وبعدها في الصحافة.
أعمال إبراهيم عبد القادر المازنييوجد العديد من الأعمال الشعرية المتميزة والرائعة للشاعر إبراهيم عبد القادر المازني، ومن هذه الأعمال التي أضافت إضافات نوعية للأدب العربي ومنها إبراهيم الكاتب، وإبراهيم الثاني -روايتان-، أحاديث المازني -مجموعة مقالات-، حصاد الهشيم، خيوط العنكبوت، ديوان المازني، رحلة الحجاز، صندوق الدنيا، عود على بدء، قبض الريح، الكتاب الأبيض، قصة حياة، من النافذة؛ كما كان للشاعر أعمال مشتركة مع بعض الشعراء الكبار ومنهم عباس محمود العقاد حيث أصدرا كتابا مشتركا يحمل اسم كتاب الديوان في الأدب والنقد، حيث تم إصدار هذا الكتاب عام 1921، هذا بالإضافة لمجموعات كبيرة من المقالات، كما قام بترجمة مختارات من القصص الإنجليزي؛ وأخيرا توفى المازني في أغسطس عام 1949م.
المقالات المتعلقة بإبراهيم عبد القادر المازني