ولد نبينا وخاتم الانبياء سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، وتوفّي عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة يوم الاثنين بنفس تاريخ ولادته أي بتاريخ الثاني عشر من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة للهجرة؛ حيث عاش سيّدنا محمّد صلى الله عليه وسلم (63) عاماً، منها (53) عاماً في مكة المكرمة و(10) سنوات في المدينة المنورة.
كيفية وفاة الرسولمرض عليه الصلاة والسلّام في أواخر شهر صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة (632) ميلادي؛ حيث كانت مدّة مرضه في بيت زوجته ميمونة بنت الحارث وهي آخر زوجات النبي، فلما اشتدّ عليه المرض استأذن عليه الصلاة والسلام زوجاته أن يمرض في منزل عائشة -رضي الله عنها-، فخرج يُهادي بين علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب حتى أن دخل منزل عائشة وأمر أن يصبّوا عليه الماء لما يشعر به من حمى، وقال: "ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر وهذا أوان انقطاع أَبْهَرِي من ذلك السمَ، ولمّا تعذّر عليه الخروج للصلاة، قال: مروا أبا بكر فليصلّ بالناس، فقالت له عائشة: يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق إذا قام مقامك لا يسمع الناس من البكاء، قال: مروا أبا بكر فليصلّ بالناس فعاودته مثل مقالتها، فقال: إنكنّ صواحبات يوسف، مروا أبا بكر فليصلّ بالناس، فصلى بهم سبع عشرة صلاة أولاها عشاء ليلة الجمعة وآخرها صبح يوم الاثنين" .
توفّي عليه الصلاة والسلام بوقت الضحى بيوم لم يرَ المسلمون أظلم منه؛ حيث قال أنس بن مالك رضي الله عنه: " ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم". رواه الدارمي والبغوي.
معجزات الرسولالمقالات المتعلقة بأين توفي الرسول محمد