أين توجد مراكش

المملكة المغربيّة هي دولة عربية مسلمة إفريقية، وهي تقع في غرب شمال قارّة أفريقيا، ومطلّة على البحر الأبيض المتوسط من الشمال، كما ويحدّها المحيط الأطلسي من الغرب، ويحدّها شرقاُ دولة الجزائر، أمّا جنوباً فتحدّها دولة موريتانيا. عاصمة المغرب مدينة الرباط، ولكن عاصمتها الاقتصاديّة الدار البيضاء، وفيها الكثير من المدن المعروفة والمهمّة؛ كمدينة فاس، ومدينة مراكش، ومدينة مكناس، ومدينة طنجة، ومدينة أغادير، وغيرها من المدن، حيث أنّ اللغة العربيّة باللهجة المغربيّة هي السائدة بالإضافة إلى الفرنسيّة، والديانة الرسميّة في البلاد هي الإسلام بشكل عام. وفي مقالنا هذا سنتحدث عن واحدة من أهمّ مدن المغرب، ألا وهي مدينة مراكش.

مدينة مراكش المغربيّة، هي المدينة الثالثة الأكبر في المغرب من حيث التعداد السكانيّ، وهي تقع في جنوب وسط البلاد، قد أسسّها يوسف بن تاشفين في سنة 1062، وأنشأت باسمه مدرسة من أشهر مدارس المدينة مدرسة بن يوسف. تقع هذه المدينة المغربيّة جنوب غرب العاصمة الرباط، وجنوب غرب العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وهي تقع شمال شرق مدينة أغادير، وشرق مدينة الصويرة، ويصل بين هذه المدن سككاً حديديّة وقطارات. من أهمّ المعالم الجغرافيّة للمدينة وجود نهر الأوريكا جنوب المدينة، وجبل ياغور في جنوبها أيضاً، ولهذه الجغرافية الغريبة فيها الجبل والنهر سميّت بـ المدينة الأغرب، كما وتعرف أيضاً بالمدينة الحمراء وذلك لأنّها تجمع جوّاً جميلاً من الحرّ والظلّ، وهي تعتبر عاصمى المرابطين. وتعتبر الدراجات الناريّة والهوائيّة من أهمّ مميزات المدينة ووسيلة المواصلات الأهمّ، وكذلك التاكسي الصغير الذي تجرّه الأحصنة.

بدأ تاريخ هذه المدينة على يد المرابطين، وقد كانوا من القبائل الأمازيغيّة الصحراويّة، لكن يوسف بن تاشفين يعود له الفضل الأول في بناء مدينة حضارية، وسياسية، وثقافيّة فيها. وقد دخلها الموحّدون في عام 1147م، وجعلوها عاصمة لهم وأقاموا فيما الكثير من الآثار والمعالم، كصومعة الكتيبة، ومسجد يها، وغيرها. وقد استولى عليها فيما بعد المرينيّون، وبعدها السعديّون، وأنشأوا فيها قصر البديع. أمّا فيما يتعلق بالاقتصاد الحاليّ لهذه المدينة، فإنّ قطاع السياحة هو القطاع الأهمّ فيها، ومن أهمّ الأماكن السيّاح التي يزورها الملايين من السيّاح سنوياُ قصر البديع، وقصر الباهية، وقبور السعدييّن، وجامع الكتيبة، وجامع الفنا، وحديقة ماجوريل، وحديقة أكدال، وغيرها الكثير من المعالم السياحيّة المهمّة. وكذلك فإنّ جمال هذه المدينة ومعالمها الحضاريّة جعلت منها مقرّاُ للكثير من المؤتمرات الدوليّة، والمهرجانات العالميّة كمهرجان الفنون، والمهرجان الدوليّ للفيلم.