أين تقع مكاو

تقع ( مكاو ) في جمهوريّة الصين الشعبية، ومكاو هي منطقة من إداريّة تابعة للصين مثلاً مثل منطقة ( هونغ كونغ )، والمساحة التي تمتّد عليها مكاو هي صغيرة إذ لا تتجاوز الـ 30 كيلو متر مربعاً، وهي واقعة في السّاحل الجنوبي لجمهوريّة الصّين.

تبعد منطقة مكاو عن منطقة هونغ كونغ نحو 60 كيلو متر مربعاً، حيث تكون إلى الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها، أما عن مدينة قواغتشو فإنّها تبعد نحو 145 كيلو متر مربعاً.

إنّ المناطق التي تشملها مكاو هي : ( شبه جزيرة ماكاو )، وأيضاً ( جزيرة كولوني )، و( جزيرة تايبا )، ونجد في حدود هذه الشبه الجزيرة، من الجهة الغربيّة نهر زيجيانج، ومن الجهة الشرقيّة نجد خور نهر اللؤلؤ.

لقد كانت شبه جزيرة مكاو في السّابق هي جزيرة، ومفصولة كليّاً عن البرّ، ولكن مع مرور الزمن أدّت التراكمات الرمليّة التي تراكمت بين الضفاف الموجودة في الأنهر، إلى تكوين العديد مما يعرف بالبرازخ، الأمر الذي أدى إلى أن تمّ اتصال هذه الجزيرة باليابسة، لتصبح شبه جزيرة، فأصبح لشبه جزيرة مكا وحدوداً مشتركة مع المدينة الصينيّة ( زهوهاي ).

إنّ أعلى قمّة موجودة في شبه جزيرة مكاو تصل إلى ارتفاع 170.6 متراً هي القمّة الشهيرة ( أتو دي كولوني ).

يتميّز مناخ هذه المنطقة بأنّه رطب، وشبه مداري، هي إنّ النسبة المتوسّطة للرطوبة فيها تتراوح بين 75 % لتصل في أعلى نسبة لها إلى 90 % ، أمّا درجات الحرارة في هذه المنطقة فإنّها تساوي 22 درجة مئويّة، حيث يذكر بأن درجات الحرارة تختلف كليّاً بين فصل الصيف وفصل الشّتاء، وذلك يعود ربّما لوقوع مكاو فيما يعرف بمناطق ( الرياح الموسميّة )، حيث يذكر بأنّ شهر تموز هو الشهر الأكثر دفء، حيث تسجّل أعلى ارتفاع فيه الـ 28 درجة مئويّة، بينما يكون شهر كانون الثّاني هو الشهر الأكثر برداً إذ تنخفض الحرارة فيه لتكون معتدلة فلا تتدنّى لأكثر من 14 درجة مئوية.

إنّ منطقة مكاو تتعرّض لهطولات مطريّة بكميّات كبيرة جداً، حيث نجد المعدلّ السّنوي فيها للأمطار يقدّر بـ 2030 ملم، وتكون في معظمها أمطاراً ربيعيّة تكثر في شهر نيسان، وأيضاً نجد بعضاً منها في شهر الصيف وخاصّة شهر تمّوز، ونجد بأنّ الشتاء فيها جافاً وبارداً، وبالوقت ذاته مشمساً، وذلك نتيجة للرياح الموسميّة التي تأتي هذه المنطقة من الصين، أمّا فصل الخريف والذي يكون في شهر تشرين الأوّل فيمتاز بطقسٍ دافئٍ، ومشمسٍ أيضاً، وتكون رطوبته قليلة.

إنّ منطقة مكاو تعتبر منطقةً خالية تماماً من الأحراش، وأيضاً من الغابات، ويعود ذلك لما تتعرّض له المنطقة من تمدّدٍ عمراني، قد قضى على كلّ المساحات الشجريّة لتستبدل بأبنيّة.

يبقى أن نشير إلى أنّ مكاو كانت حتّى وقت قريب مستعمرةً برتغاليّة، إلاّ أنّها استقلت وعادت لجمهوريّة الصين الشّعبية في عام 1999 م، وهي منطقة تثير السّائحين وتجذبهم، وربّما يعود ذلك لوفرة الكازينوهات فيها، وخاصّة بأنّ لعب القمار فيها مرخّص من الدولة وقانوني.