جمهوريّة سيراليون هي دولة تقع في الجهة الغربيّة من القارة الأفريقية، وبالتحديد على سواحل المحيط الأطلسي، وهي عبارة عن جمهوريّة صغيرة تحدّها من الجنوب الشرقي ليبيريا، ومن الشمال غينيا. تعرّضت جمهوريّة سيراليون للاحتلال البريطاني الّذي دام وبقي فيها مدّةً طويلة من الزمن، وقد أعلن استقلال سيراليون في سنة 1961 للميلاد. تتكوّن كلمة سيراليون من مقطعين: الأوّل هو سيرا والّذي يعني قمة وذروة الشيء، والمقطع الثاني هو ليون والّذي يعني الأسد؛ أي إنّ كلمة سيراليون تعني قمّة الأسد.
وجاء أصل تسمية سيراليون بهذا الاسم للتشبيه بين صوت الرعد على قمم جبالها وصوت زئير الأسود؛ حيث إنّ الرحّالة البرتغالي بيدروسنترا هو من أطلق على جمهوريّة سيراليون هذا الاسم، ويطلق أهل البلاد على جمهوريّة سيراليون اسم رومادونج والّتي تعني الجبل، وتسمّى عاصمة جمهورية سيراليون ميناء فريتاون، وتحتوي جمهوريّة سيراليون على أربع عشرة محافظة، وأهمّها كويدو وكينما.
إنتاج الألماس في سيراليونتشتهر جمهوريّة سيراليون بإنتاج الألماس؛ حيث إنّ الانقلابات المتتالية التي حصلت في التسعينيّات أدّت إلى إضعاف السلطة المركزيّة في البلاد، ونتج عن ذلك نشوء منظّمة لتهريب الخام من مناجم جمهوريّة سيراليون إلى شركات ألماس دوليّة أخرى خارج البلاد وبأسعار مخفّضة وأقلّ من الأسعار الحقيقيّة خاصة دي بيرز، وسمّي هذا الألماس بالدموي، ودعا العديد من الناس إلى مقاطعته على الرّغم من استحالة تمييزه عن غيره من الأنواع الأخرى.
ومع الزّيادة المستمرّة في جريمة تهريب الألماس أدى ذلك إلى نشأة حرب أهليّة استمرّت من عام 1991م وحتى 2002م؛ حيث كان الهدف الرئيسي من الحرب هو السيطرة على مناجم الألماس الموجودة على أراضي جمهوريّة سيراليون، وتمّ في هذه الحرب تجنيد الأطفال وإعطائهم الأسلحة والبنادق الآليّة، ممّا أدّى إلى حدوث نتائج سيّئة على الكبار والصغار في جمهوريّة سيراليون.
وتمّ إنشاء العديد من البرامج الدوليّة التي تخص إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال الّذين يعدّون مجرمي حرب، وتمّ القبض على مجرم الحرب الحقيقي فودي سنكوح، وذلك حدث في عام 2004م، ولم يقتصر تهريب الألماس فقط على المهرّبين؛ بل شارك في هذه العمليّة أيضاً العديد من الرؤساء السابقين لجمهوريّة سيراليون وليبيريا الّذين عملوا على تهريب الألماس الدموي، خصوصاً الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور الّذي اتّهمته المحكمة الدوليّة بتهريب الألماس الدموي وذلك في عام 2004م.
الإسلام في سيراليونوصل الإسلام إلى جمهوريّة سيراليون؛ حيث إنّ الدعوة الإسلاميّة في أفريقيا انتشرت على نطاق واسع في جنوبها، وعمل المرابطون على نقل الدعوة الإسلاميّة إلى السودان الغربي، ثمّ انتقلوا إلى غرب أفريقيا ممّا أدى إلى دخول الكثير من الزنجيين إلى الإسلام، وساهم أيضا التجّار في نشر الإسلام إلى الغابات الاستوائيّة على الساحل الغربي لأفريقيا؛ حيث إنّ عدد المسلمين في سيراليون أكثر من النّصف، وينتشرون في المناطق الشماليّة والشرقيّة من البلاد.
المقالات المتعلقة بأين تقع سيراليون