أمستردام تُعتبر العاصمة الهولنديّة أمستردام من أكبر المدن في هولندا من حيث الكثافة السكانية؛ إذ بلغَ عدد سكانها مليون وخمسمئة وسبعة وخمسين ألف وتسعمئة وخمس نسمات. تحتلّ موقعاً في شمال هولندا، كما أنّها تقع في الجزء الشمالي من راندستاد أكبر التجمّعات الحضرية في قارة أوروبا.
يُذكر بأنّ أمستردام كانت في بداية عهدها عبارة عن قرية صغيرة ومرتعاً لصيد الأسماك، إلا أن حلول العصر الهولندي الذهبي منحها أهمية بالغة، ومع حلول القرنين التاسع عشر والعشرين تمّ توسيع المدينة، كما أنّ العديد من الضواحي الجديدة قد أنشئت، وتم تحويل العديد من المباني الموجودة فيها إلى مواقع التراث العالمي في عام 2010م.
معالم سياحية في أمستردام تُعتبر أمستردام نقطة جذب ووجهة سياحية يرتادها السياح من جميع أنحاء العالم، وتعّد من أكثر المدن الأوروبية جذباً للسياح حيث يصل إليها تقريباً أربعة مليون زائر سنوياً من جميع أنحاء العالم، ومن المعالم السياحية الموجودة فيها:
- متحف ريكز: تحتضن مدينة أمستردام متحف ريكز للفنون، وتمّ تأسيسه في عام 1800م، وكان موقعه بالأساس في مدينة لاهاي، وتلبيةً لطلب الملك لويس بونابرت تم نقل المتحف في عام 1808م إلى امستردام، ويحتضن في ثناياه حوالي مئتي عمل فني عريق أو أكثر، كما يحتوي على تماثيل وثمانمائة ألف لوحة فنية.
- حديقة آرتيس: تأسست أقدم حديقة حيوانات في هولندا "حديقة آرتيس" عام 1838م، وأكثر ما يميزها الممرات والأشجار الضخمة بالإضافة إلى البنايات التاريخية الرائعة الجمال والضخامة، كما أنّها تضّم عدة أنواع من الحيوانات كالزواحف والأسماك والطيور والثدييات والحشرات.
- ساحة دام: ويُطلق عليها أيضاً مسمى ساحة السد، وهي عبارة عن ميدان يتوّسط المدينة، وهو بناء يتخّذ شكلاً شبه مستطيل تصل مساحته إلى مئتي متر من الغرب نحو الشرق، ويمتدّ إلى مئة متر من الشمال نحو الجنوب، وتفصله عن المحطة المركزية حوالي سبعمئة وخمسون متراً فقط.
- النصب التذكاري الوطني: أنشئ النصب التذكاري الوطني في عام 1956م على يد المصمم المعماري جاكوبوس أود، واتخذ من ساحة دام في أمستردام موقعاً له، وتعود أهميته نظراً لإقامة إحياء لذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية بالقرب منه في الرابع من آيار من كل عام.
- القصر الملكي: يعود تاريخ هذا القصر الملكي إلى أنّه كان مقراً لحكم ملك هولندا عام 1808، الملك لويس بونابرت، ويقع في وسط ساحة دام في أمستردام، ويعود تاريخ بنائه في عام 1648م.
- متحف ألارد بيرسون: يتبع هذا المتحف لجامعة أمستردام الهولندية، ويستعرض في زواياه روائعاً تاريخية حول علم المصريات، وعلم الأساطير اليونانية، والمصنوعات اليدوية الإغريقية، والرومانية، وكما يستعرض المتحف قطعاً أثرية تروي ثقافة البحر المتوسط.
- متحف البحرية الهولندي: احتلّ المتحف البحري المرتبة الحادية عشر بين أكثر المتاحف الهولندية زيارةً، وهو متحف يستعرض الأحياء البحرية في أمستردام.
- متحف نيمو: هو ذاته المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا، ويرمز له اختصاراً nemo، ويعّد أكبر مركزٍ علميّاً في البلاد، وكان قد استوحى المعماري رينزو بيانو تصميمه من شكل اليخوت والقوارب، وهو مكوّن من خمس طوابق.
- الملعب الأولمبي: أُنشئ ملعب أمستردام الأولمبي في الثامن والعشرين من شهر تموز عام 1928م في العاصمة الهولندية أمستردام، ويعود سبب إنشائه لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ذلك العام، وتصل قدرته على استيعاب الجمهور إلى حوالي واحد وثلاثين ألف وستمئة شخص.
- الجامعة الحرة: تزعّم أبرهام كويبر جماعة أرثوذكسية بروستانتينية مسيحية لبناء الجامعة الحرة في أمستردام عام 1880م، وما زالت قائمةً إلى يومنا هذا.
- ميدان المتاحف: استوحى هذا الميدان مسمّاه نظراً لإحاطته بأربعة متاحف، وهي: متحف فان غوخ، ومتحف المدينة، ومتحف المجوهرات الهولندي، ومتحف أمستردام الوطني، ويستقر في وسط المدينة.
- متحف فان غوخ: هذا المتحف مخصّص لاستعراض أعمال الفنان الهولندي فينسنت فان غوخ ومعاصريه من الفنانين، وهو متحف في أمستردام يتوسّط منطقة ميدان المتاحف، ويروي هذا المعرض مراحل حياة الفنان فان غوخ ابتداءً من مرحلة الطفولة متطرّقاً في مراحل حياته كلها.
ومن أهمّ لوحات المتحف: غرفة نوم في آرل، وآكلو البطاطا، وسلسلة لوحات عباد الشمس، ويذكر بأنّه في السابع من شهر ديسمبر عام 2002م قد تعرّضت مقتنيات المتحف للسرقة، فخسر المتحف لوحتان من أعمال الفنان الهولندي فان غوخ، وهي: منظر البحر في شيفيننفن والكنيسة الإصلاحية، وتم تغريم اللصوص حوالي ثلاثمئة وخمسون ألف يورو.