علم السياسة يهتم العديد من الأشخاص وخاصة الأكاديميين والسياسيين منهم في علم السياسة، ويندرج هذا الحقل المعرفي الذي تحت خانة العلوم الإنسانية، ويعتبر من أعقد الحقول التي تحتاج إلى جهد استثنائي لفهم كافة أسراره وخباياه، لذلك يطلق البعض عليه اسم "اللعبة القذرة"، وإذا كنت من المهتمين في التعمق في فهم السياسة وتفسير ما يدور على الساحة الدولية بشكل سليم وواقعي عليك بقراءة الكتب السياسية التالية التي تمنحك البنية التحتية السليمة والقوية، وتجعلك تدخل هذا العلم وتتبنى الأفكار والاتجاهات السياسية الخاصة بك، على أساس ومنهج علمي وسياسي قوي ومتين.
"أهم الكتب السياسية"
- القواعد الـ48 للسلطة: وهو كتاب أمريكي صدر عام 1998م على يد المؤلف روبرت غرين، ويعتبر من أهم وأشهر الكتب السياسية التي تحدثت عن أهم المراحل والحقب التاريخية التي مر بها الشرق والغرب، وسلط غرين فيها الضوء على أساليب الحكام والأمراء في الحكم ودهاليز وخبايا ومكائد القصور الحاكمة ليقدم للقارىء في نهاية المطاف 48 قاعدة أساسية للنفوذ والقوة في السياسة، مع تأكيده المستمر على أنّ السياسة تكاد تخلو من المعايير والأسس الأخلاقية، ويقول فيها: "لا تشرق أكثر من رئيسك حتى لو كنت أفضل منه، واستعن على تحقيق غاياتك بإخفاء مقاصدك، إياك أن تثق في أصدقائك، اهتم بسمعتك لأن ثمنها حياتك، الفت الانتباه إليك بأي ثمن"، وقد رافق هذه النصائح مجموعة من الأدلة والأمثلة التاريخية القوية التي تثبت صحة قول الكاتب بالحجة والبرهان.
- رواية كل رجال الملك: وهي إحدى أشهر وأفضل الروايات السياسية التي كتبت في القرن العشرين، قام بتأليفها الكاتب الأمريكي روبرت بن وارن، وركز فيها بشكل رئيس على الحديث عن الشخصية السياسية الديماغوجية التي تَلقى حباً واسعاً من الشعب، ويتمتع صاحبها بعبودية الجماهير له، في الوقت الذي ينجح فيه أن يكون ديكتاتوراً دون أن يظهر ذلك، حيث يقضي القائد جل وقته في الحديث عن التغيير للأفضل والإصلاح والتصدي للفساد، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها في خطاباته التي تعتبر مزيجاً من الكذب والفساد والوعود غير الصادقة، ويرى المتعمق في قراءة هذه الرواية أن الكاتب يقصد شخصية معينة وموجودة على أرض الواقع وهو حاكم إحدى الولايات الأمريكية الذي يطلق عليه اسم هوي لونغ كنموذج للحاكم الفاسد، صاحب اللسان القوي الفصيح المقنع والكاذب والخادع لشعبه في الوقت نفسه.
- كتاب الأمير للكاتب الشهير ميكافيللي أو نيقولا ميكافيللي، يتحدث فيه بشكل مفصل عن كيفية الوصول إلى الحكم أو السلطة والمحافظة على النفوذ، حيث يرى أن القيم والأخلاق لا تنسجم مع العمل السياسي بل تعيقه، ويجب الفصل بين الجانبين لنجاح الحكم، كما يرى أن السياسة وظيفتها التكيف مع الواقع وليس تغييره، وتتلخص أبرز أفكاره في المقولتين الشهيرتين له: "في الأمور ينبغي النظر للغاية وليس للوسيلة"، "من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يُحبوك".