يقع المسجد الحرام في مكة المكرمة التي تقع في المنطقة الغربية من شبه الجزيرة العربية (السعودية حالياً). لهذا المسجد العظيم مكانة هامة بشكل كبير جداً في العقيدة الإسلامية. ورد ذكر المسجد الحرام في آيات قرآنية وفي الأحاديث النبوية، حيث أظهرت هذه النصوص الشرعية المكانة العظيمة التي يتمتع بها هذا المسجد، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ). وقال رسول الله الأعظم محمد –صلى الله عليه وسلم-: (لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى).
يحتوي المسجد الحرام المبارك على العديد من المعالم التعبدية الهامة والتي منها الكعبة المشرفة التي يطوف حولها المعتمرون والحجاج سبع مرات، كما ويحتوي على جبلي الصفا والمروة اللذان يسعى الحجاج والمعتمرون بينهما أيضاً سبع مرات، وهناك أيضاً الحجر الأسود، وحجر إسماعيل، ومقام إبراهيم، وبئر زمزم. كل هذه المعالم تحمل إرثاً عظيماً وتاريخاً زاخراً عظيماً ارتبط بالأنبياء ارتباطاً وثيقاً قل نظيره.
خضع المسجد الحرام للتوسعة خلال التاريخ الإسلامي، وحدثت فيه العديد من الأحداث منذ زمن إبراهيم إلى يومنا هذا، فهو شاهد تاريخي ولا أروع، شهد على أنبياء الله ورسله العظام، وصحابة رسول الله الكرام، وكافة عظماء التاريخ الإسلامي، ومن هنا فإنه لا يمكن إغفال الدور العظيم والقدسية الهائلة التي يتمتع بها هذا المسجد الشريف زاده الله تشريفاً، وحفظه الله من كل مكرٍ أو سوء.
أهمية المسجد الحرامالمقالات المتعلقة بأهمية وجود المسجد الحرام