علامات ضعف الإيمان

علامات ضعف الإيمان

ضعف الإيمان

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وخلق معه الدين لينظم حياته في كل جوانبها، وجعل الإيمان بالله تعالى أساساً لحياةٍ هنيئة بعيدة عن الضجر والهموم وقريبة من راحة البال والنفس المطمئنة، ولكن قد تأخذنا الدنيا ومشاغلها فننشغل عن ذكر الله وتقل درجة إيماننا وصلتنا به، فنتحول من أناس تحمل قلوباً طاهرة قوية عامرة بالإيمان إلى قلوبٍ قاسية لا مبالية مليئة بالحقد والكره.

ضعف اللإيمان وانقطاع الحبل الموصول بالله له علامات واضحة في حياة المسلم، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الإيمان الابتعاد عن الأجواء الدينيّة والإيمانيّة فترة طويلة والعيش في جوٍ مليء بالمعاصي والمغريات، وغيرها الكثير.

علامات ضعف الإيمان
  • عدم الشعور بمراقبة الله تعالى: حيث إن ضعيف الإيمان يجهل مراقبة الله له وأن الله تعالى قادرٌ على كل شيء وبيده كل تفاصيل الحياة، وأنّه لا يعجز عن شيءٍ في الأرض ولا في السماء وبيده الحياة والرزق والموت، وهذا الجهل يجعل الشخص لا يستشعر مراقبة الله تعالى له فيستهين بالمعاصي وينزلق نحوها.
  • فعل المعاصي والمحرّمات: فضعف الإيمان في القلب يجعل الشخص يميل نحو المعاصي، فيبدأ بفعل معصية معيّنة ثم يصرّ على فعلها ثم تصبح عادةً عنده ومن السهل أن يجاهر بها دون خوفٍ أو رادعٍ.
  • قسوة القلب: القلب حين ينقص فيه الإيمان يموت بداخله الشعور ويصبح حجراً قاسياً لا يتأثر بشيءٍ، فلا يتاثر بعظةٍ عن الموت ولا بجنازةٍ يمشي فيها ولا بآيات قرآنٍ يستمع لها أو يتلوها.
  • عدم إتقان العبادات: ضعيف الإيمان يعاني من شرودٍ في الصلاة وعدم التركيز والتدبر في الأذكار والأدعية والآيات القرآنية التي يتلوها.
  • ترك الطاعة والعبادات والتكاسل عنها: حيث إنه لا يكترث مثلاً لجني المزيد من الأجر والثواب ولا يقلق إن فاته موعد الصلاة، أو يتكاسل في تأدية أي واجب ديني ويحسه كالثقل والجبل على أكتافه، قال تعالى: (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ) [النساء: 142].
  • الإفراط في الأكل والسهر والنوم: حيث إن الإفراط في الأكل يسبب كثرة النوم وكثرة النوم والسهر تسبب التكاسل عن العبادات وخاصة صلاة الفجر، كما أنّ الإفراط في الكلام يسبب الدخول في الغيبة والنميمة وكسب السيئات.
  • الفزع والخوف الشديد عند الوقوع في مشكلة: فمن يضعف إيمانه يصاب بالهلع والخوف عند وقوع مصيبة ما أو عند الوقوع في مشكلةٍ مهما كانت بسيطة، فيكون متخبطاً لا يملك القلب القوي الذي يمنحه القدرة على مواجه الأمر وحل المشكلة.
  • التعلق بالدنيا: يصبح ضعيف الإيمان عبداً للدنيا ومشاغلها فيركض وراء تحقيق المناصب والمكاسب متغافلاً عن ذكر الله متناسياً أن الدنيا زائلة.
  • عدم الاهتمام بقضايا المسلمين: يبحث ضعيف الإيمان عن سلامة نفسه فقط، فلا يكترث لما يصيب المسلمين من كوارث وشتات وضياع، فلا يشاركهم بدعوة ولا بصدقة ولا إعانة، فإحساسه تجاههم أصبح بارداً لا يحمل مشاعر الأخوة والمحبة نحوهم.

المقالات المتعلقة بعلامات ضعف الإيمان