قناة السويس
تعتبر قناة السويس المصريّة واحدةً من أهمّ القنوات المائية في منطقة الوطن العربي، والعالم كله. يمكن تعريف قناة السويس على أنّها تلك القناة التي تمّ حفرها على يد المصريين في منتصف القرن التاسع عشر ما بين العامين (1859 ميلادية-1869 ميلادية).
تصل قناة السويس بين المسطّحين المائيين الهامين البحر الأحمر الّذي يفصل بين القارتين الآسيوية (شبه الجزيرة العربية تحديداً) والأفريقية، وبين البحر الأبيض المتوسّط، ومن هنا فإنه من الممكن بواسطة هذه القناة الهامة أن تمرّ السفن بين القارتين الآسيوية والأوروبية بكلّ سهولة ويسر؛ حيث تعتبر السويس القناة المائية الأسرع على الإطلاق بين هاتين القارتين، وتستطيع أن توفر قناة السويس ما يقترب من نصف الشهر من وقت الرحلة من خلال رأس الرجاء الصالح. تقسم قناة السويس إلى قسمين رئيسيين أحدهما شمال منطقة البحيرات المرة، والآخر جنوب هذه المنطقة.
أهميّة قناة السويس لمصر والعالم
لقناة السويس أهميّة كبيرة جداً وعظيمة، وذلك نظراً إلى كون هذه المنطقة تربط بين قارّتين هامتين من قارات العالم. أهميّة قناة السويس لا تنحصر بمصر فقط، وإن كان لها نصيب كبير من هذه القناة، إلّا أنّ كافة الدول العالمية تستفيد وبشكل كبير جداً هي الأخرى بدورها من هذه القناة الهامة، وفيما يلي توضيح لفائدة هذه القناة بالنسبة لمصر وبالنسبة لدول العالم الأخرى.
برزت أهميّة قناة السويس وبرز أيضاً تركيز الدول العظمى عليها في جعلها محور الصراع عالميّاً في أوقات معينة، فقد سعت دول عديدة إلى السيطرة عليها، ذلك أنّ من يسيطر على قناة السويس بإمكانه وعلى الفور السيطرة على مورد مالي ونقطة استراتيجيّة هامة، وقد كان تأميم قناة السويس في زمن الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر –رحمه الله- السبب المباشر في العدوان الثلاثي على جمهورية مصر العربية.
المقالات المتعلقة بأهمية قناة السويس لمصر والعالم