محتويات
- ١ الفئران
- ٢ طُرق التخلّص من الفئران
- ٣ الفأر المنزلي
- ٤ طبيعة الحياة لدى الفئران
- ٥ المراجع
الفئران الفئران حيوانات يُغطّي جسمها الفرو عدا الذّيل، ويبلغ طولها تسعة سنتيمتراتٍ تقريباً، وتعيش بالقرب من بيئة الإنسان وتتغذّى على الكثير من الأطعمة والأدوات التي يستعمُلها؛ مثل الورق، والغذاء المنزليّ، أو الأخشاب، وهي تمتلك حاسة شمّ قوية. الفأرُ حيوان غير مُحبّب وخاصّةً في الحقول؛ لأنّه يقضي على الزّرع ويُصيبه بأضرارٍ جَسيمة فيتسبَّب بخسائر اقتصاديّة كبيرة لأصحاب المزارع، ومن غير المُحبّب وجوده في المنزل أيضاً بسبب كونه ناقلاً للأمراض ومُسبّباً للإزعاج والرّوائح الكريهة.[١]
وتُوجد العديدُ من الحيوانات صغيرة الحجم من فصيلة القوارض التي يُسمّيها النّاس عادةً بالفئران، وقد كان العُلَماء أنفسهم يُصنّفون أيّ حيوان قارضٍ صغير على أنّه فأر مُنذ سنة 1758 (عندما وضع لينايوس أول نظامٍ للتّصنيف) وحتى بداية القرن التّاسع عشر، لكن الآن ومن ناحية علميّة يُوجد 38 نوعاً من القوارض، وجميعُها بمُعدّل طول اثني عشر سنتيمتراً أو أقلَّ من ذلك، إلا أنَّ النّوع الأكثر انتشاراً منها هو الفأر المنزليّ (باللاتينية: Mus musculus) الذي يعودُ أصله إلى قارّتي آسيا وأوروبا، لكنَّ الإنسان استقدمه - عن طريق الخطأ - إلى أجزاءٍ كثيرة جداً من العالم، حيثُ تكاثرَ وانتشر ليعمَّ العديد من المُدن الحديثة بأعدادٍ ضخمة، وهو يُعتبر من أكبر الآفات في العالم الآن.[٢]
طُرق التخلّص من الفئران هناك طرق مُتعدّدة للتخلّص من الفئران، ومن هذه الطرق: [٣]
- شِراء قطّ: فالقطط تهوى مُطاردة الفئران في أرجاء المنزل والإمساك بها واصطيادها، إمّا للتغذّي عليها أو للهو فحسبْ، ولذا فإنَّ جلب قطّ إلى البيت يكونُ وسيلة فعّالة في الكثير من الأحيان.
- استخدام مِصيدة الفئران: التي تكثر أنواعها، فمن المُمكن فحصُ الأنواع واختيار الأنسبِ لطبيعة المنزل أو المكان الذي يجبُ إمساك الفأر فيه، ومن الضروريّ وضعُها في مكان مُناسب بالقرب من الوَكر الذي يعيشُ فيه الفأر أو الممرّات التي يُحتَمل أن يسيرَ خلالها. من المُستحسن تركُ بعض الطّعام بالقُرب من المصيدة، كزبدة الفول السودانيّ أو قطع الجُبن، فهي تُساعد على جذب الفأر إلى المصيدة. وعندما يقعُ الفأر فيها فإنَّ من المُهمّ التخلَّص منه بأسرع وقت، كيف لا يموت وتصدر عنه رائحة كريهة في المكان أو يُؤدّي لانتشار البكتيريا، ويُفضّل ارتداء القفّازات عند التخلّص من جثّة الفأر وعدم لمسه بشكل مباشر، ومن ثمَّ يُوضع داخل كيسٍ مُحكَم الإغلاق ويُرمَى بمكان بعيد عن المنزل.
- استخدام المادّة اللّاصقة: وهي مُخصَّصة لصيد الفئران، وتتمّ بوضع كميّة منها على لوح كرتونيّ وترك الصّمغ عليها وجلب طعام مُناسب ليجذب الفئران للمشي عليها، وعندها تلتصقُ بالصّمغ ولا تستطيع الهرب، وتُتَّبع نفسُ الخطوات السّابق ذكرُها في التخلّص من الفأر.
- استخدام مِصيدة الماء: وذلك بإحضار سطل وملء ربعه بالماء وإحضار قنينة بلاستيكيّة وحفر ثقبٍ في الجزء الأسفل منها، ومن ثمَّ يتم إدخال خيطٍ في الثّقب وإخراجُه من فتحة القنينة وربطها في يدَيْ السّطل بحيث تُصبح القنينة في وسط سطل الماء. بعد ذلك تُوضع قطعة من الجبن أو الفول السودانيّ على القنينة، وعند حضور الفار ليأكل الطّعام سيسقط في الماء ويغرق، ثمّ يجبُ التخلّص منه.
- صنع مِصيدة من الكرتون: وذلك بإحضار صندوق كرتونيّ وعمل ثقب في داخله ووضع الجبنة أو أيّ نوع من الحبوب في الجزء الآخر من الصندوق وربط الحبل في جانب الصندوق وربط بأيّ شيء ثقيل لا يمكن تحريكه بسهولة بجانب المكان الذي يوجد به الفأر، ووضع صندوق آخر في مُنتصف الطّريق حتى يتمّ تحقيق توازن بين الصّندوقين، وعند حضور الفأر لأخذ الطّعام سيسقط الصّندوق ويأتي دور الشّخص الذي يرغب بالتخلّص من الفأر بشدّ الحبل حتى يأتي الصّندوق الأول على الصّندوق الآخر.
- وسائل أُخرى: الفئران تتمتّع بذكاء كبير، لذلك يجبُ إعطاؤها الثّقة بوضع الطّعام لها دون مِصيدة في البداية، ومن ثمّ تتمُّ إضافة المِصيدة بعد فترة من الوقت، وعندها سيكونُ الفأر قد فقد حذره للالتقاط الغذاء الذي يُترَك له، وعندها يُمكن القضاء عليه والتخلّص من هذه المُشكلة، وإذا باءت المُحاولات الأولى بالفشل فإنَّ من المُمكن اللّجوء إلى وسائلَ بديلةٍ؛ مثلَ إحضار الغاز السّام الذي يستنشقه الفأر فيموت وهو غاز ثاني أُكسيد الكربون، أو استعمال أنواعٍ أُخرى من السّموم التي تأتي على شكل أقراصٍ أو موادّ أُخرى، إلا أنَّه من الضروريّ الحذرُ في استعمال مثل هذه المواد الكيميائيّة لخطرها على الإنسان، ويجبُ اللّجوء إليها تحتَ إشراف شخصٍ مُختصّ فحسب.
الفأر المنزلي يتميّز الفأرُ المنزليّ بقُدرةٍ خاصّة على التكيّف مع الظّروف المُحيطة بمدن الإنسان والتّعاملِ معها، فقد تطوّر هذا الحيوانُ الصّغير ليكتسبَ المَقدرة على العيش في الأبنية والمُنشآت السكنيّة الحديثة ويبني لنفسه أوكاراً داخلها، كما استطاع أن يتسلَّل إلى السّفن الخشبيّة التي كان يتنقَّل بها الإنسان قبل القرن العشرين، وكان يغزو هياكلها ويحفُرُ جحوراً فيها باستمرار، فانتقلَ على مَتنِها إلى جميع أنحاء العالم وأصبحَ يعيشُ في مُعظم مدن البشر، رُغْم أنَّه بالأصل لم يكُن يسكن سوى أجزاءً مُعيّنةً من قارَّتَي أوروبا وآسيا. وهو قادرٌ على التّكاثر بسُرعة شديدة، وإيجاد موطنٍ مُمتازٍ له في أيّ بيئة يَسكنها الإنسان.[٤]
طبيعة الحياة لدى الفئران تُعتَبر الفئران، عندما تعيشُ في بيئتها الطبيعيّة، حيواناتٍ ذاتٍ نشاط ليليّ، فهي لا تخرجُ من أوكارها للبحث عن الطّعام أو التجوّل غالباً إلا بعدَ حلول الظّلام، وفي حالاتٍ نادرة يُمكن أن تخرج في ضوء النّهار. وهي تسكُنُ في جحورٍ تحفُرها تحت الأرض، كما أنّها جيّدة في القفز وتسلّق الأماكن الصَّعبة، عدا عن أنَّ العديدَ من أنواعها تستطيعُ السّباحة في الماء بكفاءةٍ مُمتازة. ومن أنواع الفئران ما يَقضي كلَّ حياته تقريباً تحت الأرض بحيثُ يحفر جحوراً مُعقَّدة وعميقةً على غرار حيوان الخُلْد. والبيئة الطبيعيّة للفئران هيَ المُروج العشبيّة والحقول، فهي تحفرُ لنفسها جحوراً صغيرة بين الأعشاب تتكوَّن في الغالب من حُجْرة واحدةٍ رئيسيّة تُغطَّى أرضُها بالقشّ والحشائش الجافّة، وهي تُواجه عدداً كبيراً جداً من الأعداء الطبيعيِّين في بيئتها الأصلية؛ إذ إنَّ الكثيرَ من أنواع الأفاعي والطّيور (مثل البوم على وجهٍ خاص) والثدييات مُتوسّطة الحجم (مثل القطط والثّعالب) تستهدُفها على نحوٍ مُتكرّر وتعتمدُ عليها كغذاءٍ أساسيّ.[٢]
المراجع ↑ هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 172، جزء 17 (غ-ف). ^ أ ب "Mouse | Rodents", Britannica, Retrieved 21-10-2016. ↑ "How to Get Rid of Mice — And Keep Them Away for Good", Good House Keeping, Retrieved 21-10-2016. ↑ "House Mouse | Rodents", Britannica, Retrieved 21-10-2016.