السمنة المفرطة تعتبر واحدة من أكثر المظاهر الصحية السلبية انتشاراً على الإطلاق، ذلك أنّ هذه الظاهرة غير الصحية ناتجة عن أنماط الحياة السلبية التي تنتشر بين أفراد المجتمعات المختلفة كافّة، وعلى رأس هذه الأنماط الطعام الذي يخلو من الفائدة الصحية والذي يلاقي انتشاراً عريضاً وإقبالاً منقطع النظير خاصة من فئة الشباب، طبعاً إلى جانب قلّة الحركة أو ممارسة التمرينات الرياضية، فالوسائل التقنية الحديثة خفضت وإلى حدٍّ كبير جداً من إقبال الأفراد على الحركة بأنواعها كافّة، ممّا أضر بهم إلى أبعد درجة مُتصورة.
قد يبحث الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو من زيادة بسيطة في كتل أجسامهم عن طرق سريعة تساعدهم على التخلص من هذه الكتل الزائدة التي ليس لها داعٍ، والتي تعتبر مصدراً من مصادر التعب والإرهاق بالنسبة لهم، إلا أنّ هذه الطرق وللأسف الشديد أظهرت فشلاً ذريعاً في تحقيق الأهداف المرجوة، ومن هنا كان الحل الأنسب لمشاكل الزيادة في كتلة الجسم هو بتقليل الأكل أو اتباع حمية غذائية بإشراف خبير تغذية مختص مع ممارسة التمارين الرياضية.
أفضل طرق إنقاص الوزن هناك العديد من الطريق التي يمكن من خلال اتباعها إنقاص الوزن بفعالية وكفاءة، وذلك من خلال اتباع الطريقة السابقة وبإشراف المختصين، ولعلّ أبرز هذه الطرق التي تساعد على الالتزام والتقيد بخطة إنقاص الوزن ما يلي:
- يجب تناول غذاء متزن مكوّن من ثلاث وجبات مع العلم أنّ الوجبة الأهم من بين هذه الوجبات الثلاثة هي وجبة الإفطار، ذلك أنّها تساعد على ضبط الشهية خلال اليوم.
- عند الجوع يمكن تناول الخضروات المختلفة التي تساعد على حرق السعرات الحرارية مثل الخيار، والفقوس، كما ويمكن تناول اللبن خالي الدسم أو منخفض الدسم.
- يجب أن يكون الهدف المُحدَّد والذي يسعى إليه هذا الشخص الذي يريد التقليل من كتلة جسمه متناسباً مع هذه الكتلة، فلا يعقل أن يتم خفض خمسين كيلو جراماً في فترة محدودة كما يعتقد البعض.
- الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأرز الأبيض، واستبداله بالحبوب الكاملة مثل الفريكة والبرغل.
- يمكن الاستعانة بأشخاص يعانون من سمنة زائدة ويرغبون في التقليل من كتل أجسامهم لأجل الإصرار والمضي قُدُماً في هذه العملية.
- محاولة الابتعاد عن المواقف التي تجعل الإنسان يقبل على تناول الطعام، وهذه المواقف تختلف من شخص إلى شخص آخر؛ فالبعض من الناس تزداد نسبة تناولهم للطعام بمجرد غضبهم، أو اكتئابهم –على سبيل المثال-.
- يجب الانتباه إلى التمارين الرياضية ومحاولة الاستفادة منها إلى الحد الأقصى، فهي التي يمكن للإنسان من خلالها أن يقوم بحرق أكبر كمية ممكنة من الدهون بالإضافة إلى الفوائد الأخرى العديدة التي يجنيها الإنسان من الرياضة.
- التسوّق يجب أن يكون بحرص بعد الآن، فطبيعة الأسواق التجارية الحديثة تجعل الإنسان يشتري ما لا يحتاجه، خاصة من الأطعمة، فيهدر ماله على أشياء ليس لها قيمة، ويضيع صحته بتناول الأغذية الضارة.
- المضغ البطيء يساعد وبشكل كبير على الشعور بالشبع.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية التي تضرّ بالجسم وتزيد من كتلته، كما وينبغي تجنب الوجبات السريعة قدر الإمكان واستبدالها بالأكل الصحي.
- عدم الإفراط في تناول المكسرات بشكل يومي، واستبدالها بالأمور الصحية كالبشار، أو الذرة، أو الترمس.