محتويات
- ١ طرق للمذاكرة والتركيز
- ٢ المُلهيات والعقبات
- ٣ أمور قد تُرغِّبُك في الدراسة
- ٤ الأم وتدريس الأطفال
طرق للمذاكرة والتركيز إنّ الإقبال على المذاكرة بحب ٍوشغفٍ لنعمةٌ يُغبط عليها الطالب، إذ إنّ الأغلبية من الطلّاب يتثاقلون من الدّراسة ويتناسونها حتى تغدو آخر أولوياتهم، ثمّ ما إن تقترب الاختبارات حتى تراهم ينكبّون على كتبهم ودفاترهم حتّى إن بعضهم ليتذكر شراء قلم الرصاص أو الحبر ليلة الدراسة!
المُلهيات والعقبات إنّ السبب العام لذلك ليس قلّة طرق الدراسة أو وسائلها فلو تقصّد الطالب ذلك لأبدع فيما يبتكره، فالطالب أدرى بأسلوب دراسته فهناك من يردّد بصوتٍ مرتفعٍ من أجل أن يحفظ، وهناك من يكتب ليَحفظ، وهناك من يرسم الجداول والخرائط الذهنية وكلُّها وسائل تقود إلى الهدف (التركيز من أجل الفهم)، إلّا أنّ كثيراً من الطّلاب وخاصة في المراحل الثانوية والجامعية ما ينشغل عن الدراسة بإحدى الأمور الآتية:
- انشغاله بالتقنية من هواتفَ حديثةٍ إلى ألعاب الإنترنت، وقضاء الساعات على مواقع التواصل الاجتماعي.
- بعض الطلاب يضطرون للعمل الجزئي لتوفير قسطهم الجامعي، أو لتغطية مصاريفهم .
- إجبار بعض الأهل أبنائهم على دراسة التخصص الذي يريدونه هم، وغالباً ما يرتبط بالطب والهندسة ممّا قد يكون أعلى من قدرات الطالب أو خارج دائرة رغبته الأكاديمية.
- الرواسب السلبية في أذهان الطلّاب عن المدرسة بشكل عام، فلطالما قام معلم بترغيبك بمادة الرياضيات مثلا، كما قام معلمٌ آخر بإيقاف استيعابك لمادة الانجليزي مثلاً، والمشكلة أن هناك بعض المدارس تكلّف الأستاذ نفسه بتدريس مرحلة دراسية كاملة، أي تراه يدرس الطالب في الصف السابع والثامن والتاسع الأستاذ نفسه مما يدفع بالملل لدى الطرفين أو ربما هناك أستاذ جيد وطالب جيد إلّا أن أسلوبهما الدراسي لايتفق وبالتالي فلو كان ذاك أستاذ النحو مثلً لرأيت الطالب غير متفوّق فيه بل ربما يبغض الإعراب والقواعد النحوية بأكملها رغم تفاني الأستاذ في شرحها.
أمور قد تُرغِّبُك في الدراسة - حاول الاستفادة من هاتفك النقال أثناء ساعة الدراسة فقد يُمكِّنك من الترجمة والاستفادة من المواد العلمية المتاحة على الانترنت بكل سهولة.
- تجنب الدراسة على السرير حتى لا تتثاقل وتشعر بالنعاس فتنام.
- ركّز في قاعة المحاضرة، وحاول تدوين المصطلحات التي تبدو غريبة عليك لأنها قد تتكرر كثيراً أو ربما قد تكون هي العنوان وأنت لا تدري!.
- اربط دراستك بالسعادة ادرس بين الأشجار أو على الأنغام .. أطلق العنان لموهبتك وغيّر من طرقك التقليدية أثناء المذاكرة.
- التواصل بين الأهل والمدرسة خاصة في الصفوف التأسيسية.
- نظّم وقتك حتى لا تخدع نفسك، فتَسمع الطالب يقول درستُ ستّ ساعاتٍ متواصلةٍ، إلّا أنّ تركيزه الفعليّ لربما كان ساعتين أو ثلاث .
- ألصق ملاحظاتِك الهامّةَ والقوانينَ الفيزيائية على جدران غرفتك.
الأم وتدريس الأطفال تعتبر معاناة الأم في تدريس أبناها خاصةً الذكور سبباً رئيساً وكافياً لاستفزازها، فهي ليست متفرغة لذلك تماماً، فالواجبات المنزلية والاجتماعية تأخذ حيزاً من وقتها خاصة إن كانت أمّاً عاملة، إلّا أنّ النصيحة التي نسديها لها بألّا تُمسك الكتاب وتقرأ ما فيه أثناء جلوس ابنها أمامها مكتّف اليدين وناظراً إلى الأرض خوفا منها، فعليها بذكاء أن تقوم بتصفّح كتاب ابنها المراد تدريسه إيّاه وهي جالسةٌ أمام التلفاز أو أثناء جلوسها في السيارة أو في وقت نوم طفلها حتى يتسنّى لعقلها أن يعالج تلك المعلومات ويبتكر طريقة إبداعية في تقديمها، وبعد الغداء أو قبل النوم أو في يوم العطلة في الوقت الذي ترغب فيه الأم أن تدرس ابنها عليها أن تبدأها بلعبة أو وسيلة تعليمية أو رسمة لا أن تبدأها بأحضر قلمك وكتابك، فهذه الجملة الافتتاحية غالباً ما تستفز الطالب حتى قبل أن يفتح كتابه، ثم عليها تأجيل مناقشة العلامات إلى ما بعد الانتهاء من الدّراسة حتّى لا يٌقبِل الطالب على الدراسة وقد عوتب وعوقب قبل ذلك .