يحتوي الطّعام الذي نتناوله يومياً على نسبٍ عاليةٍ من الدّهون، وقد أوجد اللهُ سبحانه وتعالى في الجسمِ البشريّ خاصيّة إفراز عصارة مَهمّتها تحليل وتكسير الدّهون الموجودة في هذا الطّعام ليسهُل امتصاصها من قِبَل الأمعاء الدّقيقة، وهي إحدى أعضاء الجهاز الهضميّ. المرارة هي المستودَع الذي تُخزّن به العُصارة الصّفراويّة ليتِمَّ إفرازها ثانيةً حسب الحاجة إليها.
تُصاب المرارة كغيرها من أجزاء الجسم بالأمراض، ومن ضمن هذه الأمراض تجمّع موادٍ دهنيّة حول نواةٍ صلبةٍ فتُكوّن أجساماً صلبةً داخلها تُسمّى حصى المرارة، وغالباً من تَنتجُ الأجسام عن اضطراباتٍ في نِسَبِ العُصارةِ التي يفرزُها الكبد، وتكون هذه الأجسام صلبةً جداً؛ بحيث لا يمكنُها أن تتحلّل أو تذوب، فتستقرّ في المرارة. قد يستمِرُّ بقاؤها في المرارة مدةً طويلةً دون أن يُحسُّ بها الشّخص، وقد لا تُسبّبُ أيّة التهاباتٍ.
أعراض الإصابة بحصى المرارةقد لا يشعر المريض بأيّة أعراضٍ لوجود حصى في المرارة، إلا أنّ انزلاقها إلى القناة الصّفراويّة وانحشارها في هذا المكان يمنعُ سيلان العصارة إلى الأمعاء، فتظهرُ على المريض الأعراض الآتية:
قديماً، كان الطبيب يُوصي باستخدام أدويةٍ لتخفيفِ الألم أو لتفتيت الحصوة، إلا أنّ التّقدم العلميّ جعل من عمليّة تفتيت الحصوة أو الحصى بالمنظار أمراً سهلاً وعلاجيّاً؛ بحيث يصعُب معه أن تتكوّن مرةً أخرى، كما أنّ استئصال المرارة كُلياً يعتبر أحد الحلول العلاجيّة، وهو ليس بالأمر الخطير؛ إذ تنساب العصارة عبر القناة الصفراويّة من الكبد إلى الأمعاء مباشرةً، ولا يحتاجُ المريض إلى تناول الأدوية؛ بل يمكنه أن يعيشَ حياتَه بشكلٍ طبيعيٍ.
المقالات المتعلقة بأعراض حصاة المرارة