يُصاب الكثير من الأطفال بمرض التوحد، وهو اضطراب عصبي يصيب الأطفال، تحديداً في سن مبكر، وأكثر ما يُثير القلق فيما يتعلق بهذا المرض هو عدم انتباه الوالدين في كثيرٍ من الأحيان لإصابة طفلهم به إلّا بعد فترة زمنيّة طويلة، وهذا بدوره يقلّل إمكانية وفرص علاجه.
مفهوم التوحديُعرف التوحد على أنّه حالةٌ مرضيّةٌ تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، أي قبل أن يتجاوز الطفل سن الثلاث سنوات، بحيث يعاني من:
الأسباب التي تؤدّي إلى وجود أطفال مصابين بالتوحد مرتبطة بشكلٍ كبيرٍ بالأسلوب الذي يتعامل فيه الآباء مع أطفالهم، فيخلقون منهم أطفالاً خجولين، ويعانون من ضعفٍ في العديد من المهارات الاجتماعيّة، وهناك بعض الدراسات والنظريات التي بينت أنّ العوامل الوراثيّة الجينية، ومشاكل ما بعد الولادة كالالتهابات، أو التعرض للتلوث البيئي يسبب التوحد عند الأطفال.
تشخيص التوحدالتشخيص هنا يكون عن طريق مجموعةٍ من الأعراض أو العلامات النفسيّة التي يتقدم بها المريض، بحيث يتمّ تجميعها من الأهل، تحديداً الأم، ومن الأشخاص الذين يتعاملون مع الطفل عن قرب، عدا عن مناظرة الطفل نفسه، حيث يجري الأطباء مجموعةً من الاختبارات النفسية؛ لتشخيص درجة ومستوى التوحد، ويجب على الطبيب في هذه المرحلة أن يستبعد وجود اضطراباتٍ أخرى كالإعاقات العقلية، والاضطرابات النفسية المرتبطة مباشرةً بمتلازمة توريت أو الوسواس القهري، والصرع، والأمراض الوراثية والجينية، بتعاونٍ مع طبيب الأطفال، وطبيب الوراثة، وقد يحتاج العلاج عدّة سنوات تختلف من طفل إلى آخر.
المقالات المتعلقة بأطفال التوحد