سكّر الحمل، عبارة عن حالة مرضية مؤقتة تصيب المرأة الحامل، خلال النصف الثاني من حملها، بسبب حصول زيادةً في مستوى السكّر في الدم، سواءً عند الصوم أو بعد تناول الوجبات، وتعتبر هذه الحالة مؤقتةً، إذ تختفي بعد الحمل، ويتراجع مستوى السكّر، ولكن يجب الانتباه ومعالجة الحالة، خوفاً من حدوث مضاعفات، كما أثبتت الدراسات أن بعض السيدات اللواتي أصبن بسكّري الحمل، معرضات للإصابة بالنوع الثاني من السكّر خلال مراحل حياتهن.
أسباب سكّر الحمللا يزال السبب الرئيسي غير معروفاً، ولكن من خلال التجارب، استطاع العلماء، ربط هذه الحالة مع بعض الهرمونات التي تفرزها المشيمة خلال فترة الحمل، وهي هرمون HPL، وهرمون البرجسترون، وهرمون الإستروجين، بحيث تعمل هذه الهرمونات على تقليل مستوى تأثير الإنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة إفرازه، كما يمكن أن يكون سبب الإصابة وراثياً، كوجود مرض السكّري في العائلة، أو خلل في إنزيم غلوكوكيناز (glucokinase)، كما أنّ السمنة الزائدة تعتبر سبباً في الإصابة بسكّري الحمل.
تأثير سكّر الحمل على الجنينيتم الكشف عن الحالة من خلال إجراء الحامل بعض الفحوصات المخبرية، وخاصةً في حال كانت تعاني من السكّر قبل الحمل، أو عانت من سكّر الحمل، في حمل سابق، ويتم الخضوع للفحص المخبري، في الأسبوع 24 حتّى الأسبوع 28 من الحمل، أما في حال كان هناك أعراض سابقة، فينصح بإجراء الاختبار قبل هذه الفترة، والاختبار عبارةً عن فحص نسبة السكّر من خلال عينة الدم، حيث تشرب المرأة الحامل محلولاً يحتوي على 50 جرام من الجلوكوز، وبعد ساعة يتمّ أخذ فحص دم لها، إذا كان مستوى السكّر أكثر من 140 ملجراماً/ ديسيلتر، يطلب من المرأة الحامل إجراء فحص السكّر خلال الصوم، حيث يتم تحديد موعداً لها، ويجب أن تكون صائمةً (لا يسمح بتناول أي شيء قبل الفحص)، وخلال الفحص تشرب المرأة 100 جرام من الجلوكوز، ومن ثم يتم قياس مستوى السكّر في الدم بعدة ساعة، ومن ثم تشرب المرأة نفس الكمية من المحلول، ويجرى لها فحص دم ثاني بعد ساعة، وبعد ذلك تشرب نفس الكمية من المحلول السابق، ويجرى لها فحص دم للمرة الثالثة، وفي حال كانت اثنتين من القيم أكثر من 95 ملجرام/ ديسيلتر، يتم تشخيص الحالة بإصابتها بسكّر الحمل، ويتم اتخاذ التدابير العلاجية.
علاج مرض سكّر الحملالمقالات المتعلقة بأضرار سكر الحمل على الجنين