أضرار زيادة فيتامين ب12

يُمثّل أحد أهم الفيتامينات الثمانية التي تنتمي لقائمة فيتامين ب الذائبة في الماء، حيث يعد مسؤولاً بصورة مباشرة عن قوة الجهاز العصبي والعمليات الدماغيّة، وكذلك عن إنتاج الحمض النووي للجسم أو DNA، وعن إنتاج خلايا الدم الحمراء، ويلعب دوراً هاماً في تعويض نقص الهيموغلبين الذي يدخل فيتكوين هذه الكريات، إلى جانب العديد من الوظائف الأخرى، حيث يحتاج الجسم لهذا الفيتامين بكميات مناسبة، حيث يؤدي نقصه إلى العديد من المشكلات الصّحية، كما أن زيادته تشكل خطراً على حياة الإنسان.

يمكن الحصول على فيتامين ب12 من مصدرين رئيسيين هما مصدر طبيعي يتمثّل في تناول الأطعمة الغنية فه، بما فيها اللحوم الحمراء كلحم الأبقار ولحم الخاروف، والمنتجات الحيوانية كالبيض والحليب ومشتقاته، والمأكولات البحريّة كالمحار والكافيار والتونا وسرطان البحر، أما المصدر الثاني فيتمثّل في المكمّلات الغذائيّة الخاصّة بهذا الفيتامين والتي تُباع في الصيدليات، وتؤدّي تقريباً نفس الغرض الذي يؤديه المصدر الطبيعي.

إنّ زيادة فيتامين ب12 عن حاجة الجسم من شأنه أن يوقف من نمو البكتيريا المفيدة للجسم والتي يُطلق عليها اسم البكتيريا البروبيونية، حيث تلعب هذه البكتيريا دوراً أساسياً في حماية الجلد من الطفح الجلدي والحبوب والبثور المختلفة، وخاصة حب الشباب، ومن أضرار زيادته أيضاً ما يلي:

• يزيد من مخاطر تلف الكبد، ومن مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة، وخاصة الإسهال.
• يتسبب في اضطرابات عديدة في النوم، ويؤدي إلى التعرض للأرق.

لتجنب الحصول على جرعات فائضة عن حاجة الجسم من فيتامين ب12، لا بدّ من القيام بإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة لتحديد مدى حاجة الجسم لهذا الفيتامين، واستشارة الأطباء قبل اختيار العلاج في حال كان هناك نقص بهذا الفيتامين.

يُشكل نقص فيتامين ب12 خطراً على صحة الإنسان، وذلك من خلال تأثيره المباشر على قوة الوظائف العقلية، بما فيها التركيز والانتباه وقوة الذاكرة والفهم، كما ويتسبب في زيادة الشعور بالتعب والإرهاق والكسل، وانعدام الرغبة في القيام بالأنشطة المختلفة، نتيجة ضعف الدورة الدموية، حيث يصبح الشخص أكثر عرضة للاكتئاب، ويرافق ذلك تقلبات شديدة في المزاج، مع خدران عام في أطراف الجسم، وشحوب في لون الجلد والبشرة، واضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي، قد تكون على شكل إمساك أو إسهال، وفقدان حاد في الوزن، وضعف في التحكم بالمثانة، ويُحذر من تعرض المواليد الجدد لنقص هذا الفيتامين، لأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على تكوين الجهاز العصبي لديهم.