تربية القطط تعتبر القطط واحدة من أكثر الحيوانات الأليفة المرغوبة والتي يحب كثير من الناس اقتنائها في المنازل وتربيتها؛ لأنّها تبعد الشعور بالوحدة وتقلّل من الاضطرابات النفسية التي يشعر بها الإنسان كالقلق والاكتئاب، وتحديداً للأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، ولكن من جانب آخر من الممكن جداً أن تلحق هذه القطط أضراراً بالإنسان، من خلال نقله له العديد من الأمراض التي قد تكون خطيرة؛ لذلك سوف نتناول هنا أبرز هذه الأضرار التي تسبّبها تربية القطط، وتشمل ما يأتي:
أضرار تربية القطط - الإصابة بالتهاب ملتحمة العين: وهذا الضرر يصيب العيون فيكون على شكل احمرار في العين نفسها مع إفراز على شكل صديد؛ لذلك دائماً ما ينصح بغسل اليدين جيداً بعد الاقتراب من القطط وملامستها، وعدم السماح لها بالتنقل بشكل مباشر في المنزل والجلوس على الفرشات التي يستخدمها الإنسان، ويمكن علاج هذه المشكلة بوضع قطرات أو مراهم معيّنة يصفها الطبيب.
- الفيروسات: فالقطط قادرة على حمل مجموعة من الفيروسات المختلفة ونقلها بشكل سهل ومباشر إلى الإنسان، وهذه الفيروسات عادةً تستطيع أن تنتقل للإنسان وتصل إلى جهازه العصبي وتؤثّر عليه بشكل كبير، كأن تحدث له مجموعة من التشنجات التي تؤثر على تصرفاته وسلوكه؛ ولتجنّب ذلك كلّه يجب أخذ المطاعيم اللازمة.
- التوكسوبلازما: هي عبارة عن كائن حي وحيد الخلية، يصيب القطط عن طريق تناولها للحوم غير مطبوخة جيداً أو تناولها للحوم كائنات أخرى مصابة بهذا المرض، ويظهر هذا المرض في براز القطة، وتنتقل العدوى للإنسان عن طريق القطط بعد ملامستها واللعب معها.
- مرض خدش القطة: أكثر ما تسببه القطط وتحديداً المتوحشة منها، علماً بأنّ القطط الصغيرة تحديداً هي أكثر من يهاجم الإنسان ويسبّب له هذه الخدوش التي تحمل معها الميكروبات الضارة كالبكتيريا وتحديداً التي يطلق عليها اسم البارتونيللا، ويكون مصدرها عادةً البراغيث، وبمجرد أن يلامسها الإنسان وتخدشه تنتقل له العدوى وتسبب له مشاكل صحيّة مختلفة من أبرزها زيادة حجم الغدد الليمفاوية إضافةً إلى ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم.
- عضة القطة: لا تقتصر الأضرار التي تحدثها القطط للإنسان على الخدوش فقط؛ لأنّها تستطيع أن تعضّ الإنسان وتنقل له بكتيريا ضارّة أبرزها العنقودية، إضافةً إلى مجموعة من الأمراض الخطيرة كالتيتانوس والسعار؛ لذلك يجب نقل الإنسان الذي تعرّض للعض بشكل مباشر إلى الطبيب لأخذ إجراءات السلامة المطلوبة.
الوقاية من أضرار القطط لتجنّب حدوث ذلك كله، يمكن اتبّاع مجموعة من الخطوات أو الإرشادات ومن أبرزها ما يلي:
- عدم السماح للقطة بالخروج لاصطياد حيوانات أخرى كالفئران.
- المحافظة على نظافة المنزل بالتخلص من جميع الحشرات أو الزواحف المنزلية.
- إزالة فضلات القطّة مباشرةً بعد وجودها.
- إجراء الفحوصات الدورية المطلوية للقطط.