العسل مادّة غذائيّة لزجة القوام يُنتجها النحل، تُصنَع من حبوب لقاح الأزهار المُتنوّعة التي تقوم النحلات بجمعها من مُختلف الأماكن يوميّاً. يحتوي العسل على الكثير من الفيتامينات والمعادن، كما يحتوي على أنواع مُختلفة من السُكّر، كالجلوكوز، والسّكروز، والفركتوز التي تُشكّل النسبة الأعلى من مُحتواه؛ حيث تُشكّل ما قيمته 70-80% من المُكوّنات، ويحتوي كذلك كميّات صغيرة من الأحماض الأمينيّة والإنزيمات، بالإضافة إلى الماء.[١][٢]
يُعدّ العسل من أغنى الأطعِمة الطبيعيّة بالعناصر الغذائيّة، ويعود إنتاجه واستعماله إلى حوالي 2400 عام قبل الميلاد، حيث بدأ إنتاجه في مصر، وانتشر استهلاكه بعد ذلك في جميع أنحاء العالم، اشتهر استعماله الغذائيّ والطبيّ في العديد من الحضارات؛ كالحَضارة الإغريقيّة، والرومانيّة، والصينيّة. وللعسل الكثير من الفوائد والاستعمالات الصحيّة والعلاجيّة التي لا حصر لها، ففي الدّول العربيّة، تُعطَى النّساء الحوامل بعض أنواع العسل بشكل تقليديّ عند اقتراب موعد المخاض والولادة.[١][٢]
فوائد العسلللعسل فوائد صحيّة وعلاجيّة جمّة تعود لمحتواه العاليّ من العناصر والمُكوّنات الغذائيّة ولقوامه المُميّز، حيث يُعدّ العسل مُكوّناً مُضادّاً للميكروبات ومانعاً للعدوى البكتيريّة؛ وذلك بسبب سماكة قوامه وانخفاض رقمه الهيدروجينيّ:[٣]، ومن فوائد العسل ما يأتي:[٤]
بشكل عام، فإنّ إدراة الغذاء والدّواء الأمريكيّة لا تُبيّن بشكل دقيق مدى سلامة الأعشاب والأغذية الطبيعيّة والمُكمّلات الغذائيّة، وذلك بسبب اختلاف آثارها الجانبيّة المُحتملة من شخص لأخر، لذا يُنصَح عادةً بقراءة المُلصقات الموجودة على العبوة الخارجيّة للمُنتَج لمعرفة مدى ملائمة المُنتج للشّخص المُستهلِك، كما يُنصَح بالتّحدث إلى الطّبيب المُختصّ قبل تناول أيّ منها، خاصّةً إذا كان الشّخص يُعاني من حالة مرضيّة خاصّة تستدعي توخّي الحذر.[٥]
وفيما يخصّ استهلاك العسل خلال فترات الحمل والرّضاعة فلا يوجد أدلّة علميّة كافية تُثبِت أنّ استهلاك العسل آمن تماماً خلال الحمل والإرضاع، كما لا توجد أدلّة علميّة تُثبِت عكس ذلك، وهذا المُعتَقد سائد في بعض الأوساط الاجتماعيّة.[٦][٧]
بعض الدّراسات تُشير إلى أنّ العسل قد يحتوي على المُلوّثات الضارّة التي تُلحِق الضّرر بالنّساء الحوامل، وبالتّالي فإنّها تُلحِق الضّرر بالأجنّة قبل الولادة، كما أنّ استهلاكه خلال فترة الرّضاعة قد يُلحِق الضّرر بالأم والرّضيع، إلا أنّ العديد من الدّراسات الأخرى تُشير إلى أنّ العسل الذي يُباع في الأسواق مُبستر بطريقة تُشبه طريقة بسترة الحليب، وذلك على الرّغم من أنّ عمليّة بسترة العسل لا تتمّ لأسباب صحيّة تتعلّق بالسّلامة؛ إذ يتمّ تسخين العسل وبسترته على درجة حرارة 161 فهرنهايت لمدّة تتراوح بين 15- 30 ثانيةً ثم يُبَرّد سريعاً، هذه الطريقة تعمل على قتل خلايا الخميرة، وليس بالضّرورة قتل الخلايا المُسبّبة للتسمّم الغذائيّ، هذه الطريقة تعمل على توقّف تخمّر العسل، ممّا يُؤدّي إلى إبطاء عمليّة تبلوره والحفاظ عليه بصورته السّائلة مدّةً أطول، وهو هدف تجاريّ بحت. علماً أنّ العسل غير المُبستر والذي يُباع في مزارع النحل لم يثبت أنّه غير آمن صحيّاً للاستهلاك من قبل الحوامل والمُرضعات، على عكس الجبن غير المُبستر واللّحوم الباردة التي تُعدّ غير آمنة للاستهلاك من قبل الحوامل والمرضعات.[٦][٧][٥]
بعض الإرشادات والتوجّهات الصحيّة تُشير إلى تجنّب تناول العسل خلال فترة الحمل؛ لأنّه قد يحتوي على بكتيريا مُسبّبة للتسمّم الغذائيّ أو غيرها من السّموم التي قد تُلحِق الضّرر بالحوامل والمُرضِعات، كما أنّ هذه السموم قد تُلحِق الضّرر بالأجنّة وبالأطفال الرُضّع دون عمر العام، وذلك لتجنُّب أيّ خطر مُحتمل ناتج عن تناوله في هذه الفترات الحسّاسة.[٦]
الأضرار الصحيّة المحتملة لتناول العسلعلى الرّغم من فوائد العسل الكثيرة، إلا أنّه يجب استهلاكه باعتدال كأيّ مُكوّن غذائيّ آخر؛ لأنّه قد يُؤثّر سلباً على الصحّة، ولذلك يُنصح باتّباع نظام غذائيّ مُتنوّع غير مُرتكز على أطعمة بعينها باعتبارها مِفتاحاً للصحّة الجيدّة،[٨] ومن الأضرار الصحيّة المُحتملة لاستهلاك العسل ما يأتي:
المقالات المتعلقة بأضرار العسل للحامل