المهن بعد أن ينهي الإنسان دراسته الثانويّة والجامعيّة فإنه يدخل سوق العمل، ويضمن العمل الحصولَ على العائد الماديّ لتوفير مختلف الحاجات والأساسيّات في الحياة، بالإضافة إلى الاستقلاليّة وتكوين الذات وتحقيقها، بالإضافة إلى خدمة المجتمع من الإمكانيات والقدرات التي يمتكلها الشخص، والعمل عبارةٌ عن جهدٍ ذهنيّ أو عضليّ يقدمه شخصٌ معينٌ في مجالٍ أو حقلٍ معينٍ لجهةٍ معينةٍ، خلال ساعاتٍ محددةٍ، وفقَ اتفاقٍ مكتوبٍ أوعقدٍ، ويتقاضى عليه الشخصُ مبلغاً مادياً.
تتنوّعُ المهنُ، فهناك الأطباء، والصيادلة، والمهندسون، والمعلمون، والبنائون، وعاملو النظافة، وأصحاب المحلاّت التجاريّة والدكاكين، والباعة المتجوّلون وغيرهم الكثير، وفي هذا المقال سنتحدث عن أصعب المهن في العالم.
أصعب المهن في العالم تتميّز بعض المهن بأنّها أصعب من غيرها، حيث إنّ العمل يكون أحياناً بضغوطاتٍ أكبر، وكلما كان العمل خطيراً وصعباً ومنهكاً كان الأجر الماديّ أعلى، ومن أخطر المهن في العالم ما يلي:
- رجال الإطفاء: وهم الأشخاص الذين يتم استدعاؤهم عند نشوب الحريق، وتكمن مهمّتهم في إطفائه، وفي إنقاذ الأرواح في المباني التي تعرّضت للحريق، وقد يهدّد ذلك حياتهم.
- الشرطة: وهي المهنة التي تتألّف من عددٍ من الأشخاص الذين يعملون إمّا فرادى، أو ضمنَ مجموعاتٍ وتختلفُ رتبُهم، فمنهم الملازم والضابط وغيرها، ويقومون بالقبض على المجرمين، وتكمن خطورةُ مهنتهم في تعاملهم واحتكاكهم مع أشرس أنواع البشر، وأكثرهم خطراً وغدراً.
- الحدادة: ويتمّ من خلالها صنع الحديد وتشكيله على هيئة أبواب، ومقاعدَ، وطاولاتٍ، وشبابيكَ وغيرها، ويتمّ فيها التعامل المباشر مع النار، الأمر الذي يعرّض الحداد لخطر الحرق وفقدان أعضائه.
- النجارة: ويتم من خلال هذه المهنة التعامل مع الخشب لتشكيله إلى هيئاتٍ مختلفةٍ، وتكمن صعوبتها في تعرّض بعض النجارين لقطع الأعضاء.
- التعليم: ويتمّ من خلال هذه المهنة إنشاء جيلٍ وتربيته بشكلٍ قويمٍ ومستقيم، وهذا بحدّ ذاته أحدَ أهم وأصعب الأمور التي تلقي بالمسؤولية الثقيلة على المعلم، فالمعلم لا يقوم فقط بتلقين المعلومات المختلفة، بل يربّي الجيلَ والأطفال ويزرعُ فيهم الأفكارَ التي يحملونَها معهم طوال الحياة.
- الطبّ: ويكون فيها الأطبّاء والممرضون مسؤولين عن حياة الناس وإنقاذ أرواحهم، فالمريض أمانةٌ بين يديْ الطبيب وفي عنقه أيضاً سيحاسبُ عليها وعنها، وتكمنُ خطورة وصعوبة هذه المهنة في التمكّن من إعادةِ الأمور الطبيعيّة لشخصٍ عاجزٍ أو مريضٍ جداً أو يكاد يفارقُ الحياة.
- الهندسة: ويكونُ فيها المهندس مسؤولاً عن رسم ِمخطّطات المباني بدقة، بالإضافة إلى دور المهندس المدنيّ في الإشراف على بناء هذه المباني، كما يقوم المهندسُ الميكانيكيّ بالحرص على صلاحيّة المركبات ودقة سيرها، كما يقومُ المهندس الكهربائيّ بالإشراف على الكهرباء وسيرها في البيوت، وغيرها من فروع الهندسةِ التي تعتبرُ مسؤوليةً كبيرةً تقعُ على عاتق المهندسين.