الأقمار الصناعية " Satellite "، هي أجسامٌ فضائية من صنع الإنسان، تمّ إطلاقها للفضاء الخارجي في بداية الأمر في عام ألف وتسعمئةٍ وسبعةٍ وخمسين، وهو القمر الروسي " Sputnik "، الذي أحدث ثورةً كبرى في عالم الاتّصالات وعلوم الفلك والفضاء، ومن ثمّ تم إطلاق القمر الصناعي الأمريكي " Score "، وبعدها توالى إطلاق الأقمار الصناعية.
الجدير ذكره أنّ القمر الصناعي " Telstar 1 "، الذي تمّ إطلاقه في عام ألف وتسعمئة واثنين وستين قد أحدث ثورةً كبيرة لاستخدامه في نقل البث التلفزيوني بين قارة أوروبا وأمريكا.
سابقاً، كانت قدرة الأقمار الصناعية بمقدار عشرة واط، ومن ثمّ تم رفعها إلى مئة وخمسين واط؛ حيث إنّ قوة القمر الصناعي في استقبال وإرسال الرسائل تتناسب تناسباً طردياً مع قوته الكهربائيّة، أما بالنسبة للمدارات التي توضع فيها الأقمار الصناعية، فقد تم وضع الأقمار الصناعية المستخدمة لأغراض البث التلفزيوني والإذاعي في نفس المدار الجغرافي للأرض، لتكون سرعتها مساويةً لسرعة دوران الأرض، وتقع فوق دائرة الاستواء مباشرةً، بارتفاع يصل إلى ستةٍ وثلاثين ألف كيلومتر.
أهميّة الأقمار الصناعيةتُستخدم الأقمار الصناعية لأغراضٍ عديدة، وهي مهمة جداً وتخدم تقدّم البشرية، وتُزيل عوائق الاتّصال بين دول العالم. توجد عدة أنواع للأقمار الصناعية، وكلّ نوع مختص بأداء مهمات معينة، والجدير ذكره أن القمر الصناعي الواحد لا يمكنه تغطية الاتصال وإرسال المعلومات لجميع الأرض، وإنما يرسلها لبقعةٍ معينةٍ من الأرض؛ حيث يغطّي القمر الصناعي الواحد مساحةً كبيرة على شكل دائرة، بحيث يكون منتصف الدائرة أقوى المناطق التي تستقبل المعلومات، والأطراف أقل، وحالياً يوجد أكثر من ستة آلاف قمر صناعي يدور حول الأرض، الثلث منها تقريباً انتهت مدة استخدامه.
أنواع الأقمار الصناعيةالمقالات المتعلقة بأنواع الأقمار الصناعية