هو ذاته اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية، يُعتبر واحداً من الدّول الدستوريّة الشيوعية، وكان قيامه قد امتدّ منذ مطلع عام 1922م وحتى عام 1991م، وتمتدّ مساحته في فوق أراضي منطقة أوراسيا والتي تمتد من شمال آسيا تشمل في طريقها مناطق وسط آسيا وصولاً إلى الشرق الأوروبي، واحتضن الاتحاد قبل انهياره عدداً من الجمهوريات بلغ عددها خمس عشرة جمهورية.
يعتبر الحزب الشيوعي السوفييتي هو الحزب الحاكم في الاتحاد، وشهد الاتحاد السوفيتي توسّعاً ملحوظاً في المناطق التابعة للإمبراطورية الروسية قبل الإطاحة بها، ومن الجدير ذكره أنّه مع مرور الزمن قد بدأت الحدود الجغرافيّة للاتحاد بالتغير شيئاً فشيئاً، ويرمز له اختصاراً باللغة الروسية بـ cccp.
يشار إلى أنّ الاتحاد قد جاءت نشأته بعد اندلاع الثورة التي قادها لينين وهي ثورة أكتوبر سنة 1917م، وتُعزى أسباب قيام هذا الاتحاد إلى وجود ضعف في النظام الذي كان يحكم روسيا وهو النظام القيصري، كما تركت الأوضاع الاقتصاديّة المتدهورة أثراً واضح المعالم في قيام الاتحاد.
من الجدير ذكره أنّ الاتحاد السوفيتي كان يتخذ من موسكو عاصمةً له، وكانت مساحته تمتد إلى ما يفوق 22 مليون كيلومتر مربع، ووفق إحصاءات عام 1991م فإن عدد سكان الاتحاد السوفيتي كان قد بلغ 293.047.571 نسمة تقريباً.
سقوط الاتحاد السوفيتييعتبر سقوط الاتحاد السوفيتي واحداً من بين الأحداث العالمية، حيث دق ناقوس التفكك بشكل قانوني لدولة اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية في السادس والعشرين من شهر ديسمبر سنة 1991م، وجاء ذلك بعد أن لجأ مجلس السوفييت إلى إصدار إعلان يعتبر رسمياً باستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة، بالإضافة إلى إقرار إنشاء رابطة الدول المستقلة لتنهي وجود الاتحاد السوفيتي وتحلّ محلها رسمياً.
سبقت الإعلان الرسمي لتفكّك الاتحاد السوفيتي وسقوطه رسمياً عددٌ من البوادر التي أشارت إلى ذلك، حيث أقدم الرئيس الأول للاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف بتوجيه خطابٍ رسميّ عبر شاشة التلفزيون الرسمي للاتحاد معلناً فيه بتقديم استقالته وإلغاء مكتب رئيس اتحاد الجمهوريّات السوفيتية الاشتراكية، كما أعلن بشكل رسمي بأنّه قد سلم للرئيس الروسي بوريس يلتسن كافة سلطاته الدستورية ومن بينها السلطة على الأسلحة النووية الروسية، وأزيل علم الاتحاد السوفيتي من فوق مبنى الكرملين بشكل نهائي ورفعت أعلام روسيا ثلاثية الألوان.
أسباب سقوط الاتحاد السوفيتيأدّت الكثير من الانقسامات الداخلية بين جيوش الاتحاد السوفيتي إلى المساهمة بشكل كبير في سقوط الاتحاد، وخاصّةً بعد أن عاشت المنطقة بتوتر سوفييتي أمريكي، إلا أن التفكك كان سلمياً للغاية، وما زاد الأمر سوءاً وساهم بشكل فعلي بانهيار الاتحاد السوفيتي هو تدهور الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى عدم مصداقية الوعود التي أتى بها غروباتشوف فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي، وجاء هذا الانهيار في أعقاب الحرب الباردة التي اندلعت عام 1989م.
المقالات المتعلقة بأسباب سقوط الاتحاد السوفيتي