تربية الأطفال تُعدّ تربية الأطفال والاعتناء بهم أمراً صعباً ومُرهقاً للغاية، وخصوصاً إذا كان الطّفل رضيعاً، ويَقضي مُعظم وقته بالبكاء، فأغلب الأطفال الرضّع يجهشون بالبكاء، وربّما يكون بكاؤهم كثيراً دون أن تَعرف الأمّ سبب ذلك، ولذلك سنتطرّق خلال هذا المقال إلى ذكر بعض الأسباب التي تؤدّي إلى بكاء الطفل الرضيع.
أسباب بكاء الطّفل الرّضيع يعتمد الطّفل الرّضيع اعتماداً كلّياً على الأم لتأمين غذائه، وراحته، ودفئه، وكلّ حاجاته، وعند بكائه يكون الطّفل يتواصل مع الأمّ وينتظر منها ردّاً ومحاولةً لتلبية رغباته، وقد يكون من الصّعب على الأم تحديد أيّ حاجةٍ يريدها الطّفل، فقد يكون لسببٍ من الأسباب الرّئيسيّة التّالية:
- الجوع: الجوع واحدٌ من أهمّ الأسباب الّتي يبكي الطفل من أجلها، خاصّةً الطّفل حديث الولادة، فكلّما كان الطّفل أصغر كانت معدته أصغر ولا تسع الكثير من الحليب، لذا يكون السّبب الرّئيسي لبكائه هو الجوع، وقد يجوع الطّفل الّذي يرضع رضاعةً طبيعيّة بسرعةٍ أكبر من الطّفل الّذي يشرب حليباً صناعيّاً، كون حليب الأمّ سريع الهضم.
أمّا إذا كانت الأمّ تعطي طفلها الرّضيع حليباً صناعيّاً، فطفلها لن يشعر بالجوع في غضون ساعتين على الأقل، مع الأخذ بعين الحسبان اختلاف كلّ طفلٍ عن الآخر، فبعض الأطفال يُفضّلون شرب كمّياتٍ قليلةٍ من الحليب في أوقاتٍ متقاربة، أي إنّه قد يجوع في أقلّ من ساعتين، وفي هذه الحالة على الأمّ أن تُعطيه وجبةً من الحليب.
- الحاجة إلى الحنان: الطّفل بحاجةٍ دائمةٍ إلى أن يُحمل، فهو بحاجةٍ لأن يشعر بالأمان والرّاحة في حضن أمّه، وأن يشعر بدقّات قلب أمّه الّتي اعتاد أن يسمعها وهو في رحمها.
- التّعب: يجد الأطفال وخاصّةً الرّضّع صعوبةً في الخلود إلى النّوم بمفردهم، وخاصّةً إذا كانوا تعبين للغاية، فتجدهم يبكون لساعاتٍ طوال، فقط لأنّهم يشعرون بالتّعب والنّعاس، وعلى الأمّ في هذه الحالة مساعدته على النّوم.
- البرد أو الحر: قد يبكي الطّفل الرّضيع لشعوره بالبرد أو الحر، ويمكن للأمّ أن تتأكّد من حرارة طفلها عن طريق بطنه، وليس عن طريق يديه أو قدميه، كما اعتادت الأمّهات، لأنّ أغلب الأطفال وخاصّةً الرّضع تكون أطرافهم باردةً بعض الشّيء، وحرارتها أقلّ من حرارة باقي الجسم، لذا لا تصلح لأن تكون مقياساً لحرارة الطّفل.
- الحفاض متّسخ: يبكي بعض الأطفال بسبب اتّساخ حفاضهم، أو بلله، وحتّى لو كانت كميّة البلل قليلة.
- الألم: قد يكون الطّفل يبكي بسبب شعوره بالألم، ويمكن تمييز ذلك باختلاف طريقة بكائه، فقد تكون بصوتٍ أعلى، أو صوتٍ منخفض، أو بشكلٍ مستمر، ومن أكثر آلام الرّضع شيوعاً، هو ألم المغص أو الانتفاخ، ويمكن الاستدلال عليه إذا كان الطّفل يحرّك ساقيه بشدّة ويُرجعهما إلى بطنه.