أسباب بكاء الأطفال أثناء النوم

بكاء الأطفال

تتعدّد الاسباب التي تدفعُ الطفلَ إلى البكاء، حيث يجدُ في بكائه وسيلةً للتعبير عمّا يريد، فقد يبكي بسبب الجوع، أو لانزعاجه من حفّاضه إن كان ضيقاً أو متسخاً، وقد يبكي لرغبته في احتضانكَ له، وفي أحيان أخرى يشعر بالحرّ أو البرودة بسبب عدد القطع التي يلبسها، وغيرها الكثير من الأسباب، والتي سنسلط الضوء على ثلاثة منها في هذه المقالة.

أسباب بكاء الأطفال أثناء النوم

شعوره بالجوع: والجديرُ بالذكر هنا الانتباهُ إلى أنّ معدة الطفل لا تستوعبُ كميّة كبيرة من الطعام؛ لكونِها صغيرة، لذا عند بكائه أعطيه بعض الحليب، وربما يشعرُ بالجوع حتى وإن كنتِ قد أرضعته منذ وقت قصير، وستلاحظين أن طفلَك يحتاجُ في الأيام الأولى من ولادته إلى رضعات كثيرة بشكل متكرّر، وذلك من شأنه زيادةُ تحفيز إدرار الحليب عندَك، وفي المقابل ستلاحظين بأنّ طفلك لن يشعر بالجوع لساعتين من آخر رضعة له في حال كنت ترضعينه من الحليب الاصطناعيّ، ولا شكّ أنّ الحليب الطبيعيّ يعود بفوائد كثيرة على طفلك تفوق تلك التي تقدّمها رضاعة الحليب الاصطناعيّ، وخذي بعين الاعتبار أن طفلَك قد لا يتوقف عن البكاء مباشرة، واصلي عمليّة الرضاعة إذا ما رغب في ذلك. تغيير الحفّاض: إذ إنّ الحفاض المبلّل او المتسخ يسبّب له الضيق والإزعاج، فيبكي لتغيّريه له، لا سيما أنّ بعض الأطفال يتّسمون بأنهم ذوو بشرة طرية وقابلة للتهيج، ويشكّل الحفاظ المبلّل لدى بعض الأطفال شعوراً بالراحة والدفء، على أيّ حال، احرصي على تفقّد الحفاض باستمرار، بأنْ يكونَ حفّاضه مريحاً غيرَ ضيّق، وكذلك الحال مع ملابسه؛ فأحياناً يكونُ ضيقُ ملابسه سبباً في بكائه. شعوره ببرودة زائدة أو حرّ زائد: قد تلاحظين بأنّ طفلك ينزعج عند تغيير الحفّاض أو تحميمه؛ حيث لم تعتدْ بشرتُه بعد على ملامسة الهواء، فيفضّلُ التمتّعَ بدفء لفّته، ويجدرُ بك الانتباه إلى ضرورة عدم المبالغة في عدد قطع ملابس طفلك، فربما تكون السبب وراءَ شعوره بالحرّ الزائد وبالتالي البكاء، فعادة ما يحتاج إلى ارتداء طبقة واحدة زيادة عما ترتدين ليشعرَ بالراحة، وإذا كان الجوّ دافئاً، فاكتفي بالحفّاض، وسترة دون أكمام.

يجدر بالذكر إلى أنه يُفضّل استخدام ملاءة وبطانيّة خفيفة كفراش لسرير طفلك بدلاً من استخدام الأغطية، كي تتركي مساحةً لإضافة المزيد من الطبقات أو إزالتها تبعاً للحاجة، ويمكنك تحسّس معدة الطفل كي تعرفي إذا ما كان الطفل يشعر بالبرودة أو الحرارة، فإن كان يشعر بالحرّ عندئذ أزيلي إحدى طبقات الأغطية، وإن كان يشعر بالبرد ألبسيهِ طبقةً أخرى؛ ولا تتحسّسي يديْه أو قدميْه، حيث يمتاز ملمسهما بالبرودة بعض الشيء، وحاولي ضبط درجة حرارة غرفة طفلك على حوالي 23 درجة مئويّة.