الولادة القيصريّة الولادة القيصريّة هي الولادة التي تتم كعمليّة جراحيّة، وذلك من خلال شقّ بطن الأم من الأسفل، بالقرب من منطقة الحوض، وكذلك شق الرحم، لاستخراج الجنين، وتختلف السيّدات في آرائهن حول أفضليّة الولادة الطبيعيّة، أو القيصريّة، وعلى الرغم من أنّ الولادة القيصريّة تسبّب ألماً أكبر للأم بعد الولادة، وحتى شهر بعد الولادة، كيّ تلتئم الجروح الداخليّة، والخارجيّة، إلا أنّها تحمي الأم من مشاكل سلس البول، والتمزّق الشرجي، والمشاكل الجنسيّة بعد الشفاء، وفي كلتا الحالتين يمكن التغلب على الأعراض بالمتابعة الطبيّة، واتباع بعض الإرشادات.
أسباب الولادة القيصريّة تختلف أنواع الولادة القيصريّة باختلاف المسبّب لها وهي:
- الولادة القيصريّة حسب الطلب: ويكون سبب اللجوء لهذه الولادة هو اختيار الأم، لخوفها من ألم المخاض، أو من الأعراض التي يمكن أن تتعرّض لها بعد الولادة كسلس البول، أو فقط لتحديد موعد مناسب للولادة، فالولادة الطبيعيّة لا يمكن التنبؤ بموعدها، وقد يكون الطبيب المشرف هو من اقترح هذا النوع من الولادة لانشغاله، فهو يفضّل موعداً معيّناً للولادة، بدلاً من هاتف طارئ في وقت غير ملائم، وربما في الليل، أو لأنّه يتقاضى أجراً أكبر للولادة القيصريّة بالمقارنة بالطبيعيّة، أو لعدم مقدرتهم على التعامل مع المستجدّات التي قد تحدث أثناء الولادة الطبيعيّة، فيصبحون معرّضين للمساءلة القانونيّة.
- القيصريّة الطارئة: يتم اللجوء لهذه الولادة لإنقاذ حياة الأم والجنين، كوجود نزف، أو بسبب خطر على الأم، كإصابتها بأمراض الكبد الشديدة، أو الجنين، كملاحظة الطبيب وجود خطر على حياته، أو عند تقدّم الحبل السريّ عليه، ويمكن أن تبدأ الولادة طبيعيّة وتنتهي بقيصريّة، وذلك عندما يتّضح أثناء الولادة أنّ عظام حوض الأم ضيّقة، أو معاناة الأم من مشكلة صحيّة مفاجئة، أو كبر رأس الجنين، أو عدم اتساع عنق الرحم بما يكفي لمرور الجنين.
- القيصرية غير الطارئة: يتمّ إخبار الأم بهذه الولادة قبل أسبوعين على الأقل، ومن ثمّ ينتظر الطبيب لاكتمال نمو الجنين، وتتشابه أسبابها مع أسباب الولاد الطارئة قليلاً، إلا أنّ الفارق هو عدم وجود خطر على حياة الأم، أو الجنين، وإنّما من أجل تجنّب حدوث خطر محتمل، ويتم اللجوء إليها عند الأم التي تعاني من الضغط المرتفع، أو ضيق في الحوض، أو عندما تكون الأم بكراً، ولكنّها كبيرة في السن، وبالتالي لا تكون عضلات حوضها قويّة بما يكفي لإتمام ولادة طبيعية، أو وجود مشكلة ما في الرحم، كشكل غير طبيعيّ، أو مشاكل في المشيمة كانغراسها في أسفل الرحم، أو ضعف طلق الولادة، أو كبر حجم الجنين ممّا يصعّب الولادة على الأم ويضرّ بها، أو لصغره كثيراً فتكون الولادة المهبليّة خطراً على حياته.
- القيصريّة بعد الوفاة: عند وفاة الأم، بالطبع لن تلد طبيعيّاً، ويتم شقّ بطنها، وإخراج الجنين بأسرع وقت ممكن لإنقاذ حياته.