يعدّ البهاق من الأمراض التي تصيب الجلد بمختلف مناطقه دون استثناء، وهو تغيّر لون الجلد ليصبح أفتح بدرجات ملحوظة، وعادةً ما يظهر على هيئة بقع بيضاء تتمركز في منطقة محددة من الجسم، أو تنتشر في عدّة مناطق من الجسم، كما يصيب جميع ألوان البشرة دون استثناء.
أسباب البهاقلم يتم حتّى الآن اكتشاف أسباب رئيسية ومباشرة تؤدّي للإصابة بمرض البهاق، إلّا أنّ العلماء وضعوا عدّة نظريات تفسّر هذا التغيّر الملحوظ في لون الجسم، ومنها:
نفسية وعصبيةافترض بعض العلماء بأنّ اجتماع عدد من الأسباب العصبية والنفسية يساعد في ظهور البهاق، كموت أحد الأعزاء، أو وقوع حوادث مأساوية، أو نتيجة المعاناة من حروق الشمس.
وراثية ومناعيةيفسر أصحاب هذه النظرية حدوث البهاق نتيجة امتلاك بعض الأشخاص خصائص وراثية ومناعية تزيد من قابلية بعض الخلايا الملوّنة على الاختفاء تماماً.
تحطم الخلايا القتامينيةترجح هذه الفرضية قدرة بعض الأجسام على إنتاج أجسام مضادة للخلايا القتامينية المتخصّصة في إنتاج لون الجلد، بحيث تعمل هذه الأجسام المضادة على تكسيرها وتدميرها، أو أنّها تقوم بتدمير نفسها تلقائياً، ولا يقتصر ذلك على خلايا القتامينية الموجودة في الجلد فقط، بل يمتدّ ليصيب الموجودة في الشعر أيضاً فيظهر كأنه شعر أشيب.
فقدان صبغة الميلانينتعزو هذه النظرية حدوث البهاق إلى فقدان الخلايا الصبغية لماجدة الميلانين الملوّنة للجلد والشعر، فتظهر هذه الخلايا بعد فقدانها للونها باللون الأبيض.
علاج البهاقاستطاع التطور الطبي والعلاجي توفير عدد من الطرق العلاجية لمرض البهاق، ومنها:
الاسترجاع اللونييقوم استرجاع اللون على نوعين من العلاج:
يستخدم هذا النوع من العلاج في حال ظهور حساسية للمريض من العلاجات السابقة، أو عند انتشار البهاق في معظم أجزاء الجسم، فيلجأ الأطباء إلى بعض الكريمات التي تحول ما تبقى من لون الجسم الأصلي إلى اللون الأبيض.
زراعة الخلايا الصبغيةمن أجدد الطرق المستخدمة في علاج البهاق، حيث يتم فصل بعض من الخلايا القتامينية من الجسم، والعمل على تكاثرها ضمن ظروف ملائمة في المختبر، وإعادة زرعها في المناطق المصابة بالبهاق.
المقالات المتعلقة بأسباب البهاق وعلاجه